ماهو الهدف من ثورة الإمام الحسين .. المحقق الصرخي مبينأ
بقلم احمد الحياوي
إن الإمام الحسين-عليه السلام- رأى المجتمع وصل إلى حالة من الخوف والذعر وحالة من الإنكماش والإعراض عن الدين بحيث أنه لا يفيد معه الكلام والإرشاد بل لابد من الدم الذي يفور ويبقى على مر التاريخ يغذي الجانب الديني.
هذه المظلومية وهذا الدم الذي سُفك يعطي العطاء المستمر والعبر الذي لا يتوقف عند مدةً أو حد، يبقى مستمراً يغذي جانب الدين.ومن تقوى واعتدال لا لكن هناك من أراد أن يشوه تلك الصورة فما الدافع لن تخرج النساء لزيارة الأربعين وهي وحيدة وسط تلك الذئاب البشرية وهل هناك داع ؟ فالحسين لا يرضى بذلك ؟وهل أنت أيها الشاب الغيور أرضيت أبويك حين خروجك وصليت صلاتك في وقتها ولم تسلك طريق الشيطان؟ هل قراءة القرآن ولم تعمل بالربا والحرام فإن كنت من أهل المعروف فلك كل التوفيق.. ولكن إن كنت لا فلا.. تنتظر أن تقبل زيارتك وأنت مجرد سائر في سراب وأنا أسأل بعض الشباب كيف تجعل من نفسك أضحوكة تغطي جسمك بالطين وتارة تمشي على الجمر والتطبير ومرة تكون كلباً لرقية ؟؟ من علمكم هذه الأعمال هل الشيرازية أم القصاصين وأهل المنابر الإخبارية والفضلة منهم فمن كان متوهماً فليرجع إلى عقله ودينه وإلى تلك القيم والاعتدال والمعاني والثورة والأخلاق الحسينية الصحيحة فيقول المحقق الإسلامي الصرخي ...ناصحاً الشباب والمجتمع أن يسير نحو المنهج ومعايير الثورة التي قادها الحسين-عليه السلام- من أجل الحق ونصرة المظلوم وإعلاء كلمة الدين ورسالة الإسلام ضد الطغاة ...فيقول سماحته ..
في أيام عاشوراء محرّم وصفر الحزن والألم والمصاب بالرّسول الأمين والحسن والحسين السّبطين وزين العابدين والرّضا في أرض طوس الغريب المدفون-عليهم وعلى آل بيتهم الصّلاة والسّلام والتّكريم-، علينا أنْ نذكر بعض ما يلزم أنْ يكون حاضرًا وشاخصًا لنا في كلّ مقام ومقال كي نكون صادقين في حبِّ الحسين-عليه السّلام- وموالاته، وإلّا ففي النّفاق ومع المنافقين والعياذ بالله.
مقتبس من بيان "محطّات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني-دام ظلّه-.