ماذا تعلمنا من نهج الحسين الشّهيد ..الفيلسوف المعاصر محققأ
بقلم – احمد الحياوي
إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر.. فمن طبق تلك الكلمات والعبر وأرسى دعائمها وأثبت معانيها بصدق على أرض الواقع ؟
إذا كان خروج الإمام الحسين-عليه السلام- من المدينة إلى كربلاء لأجل الإصلاح وحفظ الإسلام
وإذا هو ابن الرسالة الإسلامية، وهو ابن الإسلام، جده رسول الله -صلى الله عليه وآله- الذي جاء بهذا الدين الحنيف وجاهد وتحمل المصائب والمشاقة حتى كسرت رباعيته واستشهد أعمامه وأقربائه في سبيل هذا الدين. فلماذا هناك أيادي ترعى ..؟ الاضطهاد والمظلومة و القتل اليوم ؟ فأين رسالة السلام والإسلام والأمان والعيش بحرية بلا قمع وقهر وعصابات وطائفية ؟فماذا عن الشهداء والمقتولين غدراً وظلماً في عراق الأنبياء والأولياء و الصابرين أين حقوقهم فأين أنتم يا من لبستم عمامة الدين زوراً ورضا وقناعة وصمت بما يحصل من خراب وفساد في كل المؤسسات ؟ وأين أنتم يا سياسيين عن أبناء ونساء وأيتام العراق لعلكم تركتموهم للأيام تداوي جراحهم ؟ هل لاحظتم أن هناك من سقط في جدر طبخ أبا عبد الله! لكي يجد لقمة يداري بها جوع بطن عياله ألم تستحوا من هذا الشعب الفقير المظلوم وشباب تبحث عن عمل ومنهم أصحاب شهادات وقد كبر ولا زواج ولا استقرار ولا وظيفة إلا واسطات وانتماءات لأحزاب وكتل فأين بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ والإعلام الذي لاتهمه إلا أن يطبل للباطل للذين باعوا الوطن والأرض من أجل الانتخاب ومن جديد يرجع إلينا الفاشل ليفشل مرة أخرى والسارق ليسرق مرة أخرى ونبقى نصيح ونبكي على الحسين بياليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً وأنت مظلوماً مسلوباً مقهوراً ...أترك الكلام لمن ظلمته الظلمة والمنافقون لكنه أقوى من تلك الطغاة إنه أنبل وأشجع شخصية عرفها التاريخ لم تدنس يداه بدماء الأبرياء لم يرضَ أن يكون زعيماً أو رئيساً لكتلة أو حزب بل أراد وحدة الشعب ودولة مدنية أمنة مستقرة وشباب واعي يستطيع أن ينقذ نفسه بعد فوات الأوان من الرذيلة والإلحاد والمخدرات والجريمة والإرهاب...وهو المحقق الأستاذ الصرخي ..قائلا..
لنسأل أنفسنا عن الأمر والنّهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النّفوس والقلوب والمجتمعات: هل تعلمناها على نهج الحسين-عليه السّلام-؟ وهل عملنا بها وطبّقناها على نهج الحسين الشّهيد وآله وصحبه الأطهار-عليهم السّلام- وسيرة كربلاء التّضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتّمحيص وكلّ أنواع الجهاد المادّي والمعنوي والامتياز في معسكر الحقّ وعدم الاستيحاش مع قلّة السّالكين؟
مقتبس من المحطّة الثّانية من بيان {٦۹}" محطّات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني-دام ظلّه-.