المحقق الصرخي يعلمنا كيف نرتقي بأنفسنا نحو الكمال الاخلاقي
الحياة المادية ملأى بالحزن والاسى والفرح والفقر والغنى والصحة والمرض وهكذا من أيجابياتها والسلبي منها
فالحياة عبارة عن متناقضات فلا يصح أن يبقى الصحيح صحيحا الى أبد الدهر فلا بد من علة ومرض يداهمه على غفلة
ولا يدوم المال ولا الاولاد ولا الجاه فكلها زائلة ولكن السؤال هنا هو
هل نعيش الحياة على الفوضى وكما هي ؟
الجواب كلا لأننا سنخوض في الانحدار والتسافل والتراجع الى ما لا نهاية
أم نعيش الحياة معتكفين على أنفسنا وكأننا نعيش في كهف فوق قمم الجبال ؟؟؟
الجواب أيضا كلا لأن الاعتكاف عن الناس نتائجه المرض والهلاك من دون الوصول الى الغاية التي من أجلها أستخلف الله جل وعلى الانسان على الارض ليكون هو الخليفة فيها
وكل هذه الامراض المجتمعية والنفسية شخصها وكشف أعراضها المرجع والمحقق السيد الصرحي الحسني في أغلب بحوثه الاخلاقية
والتي يشير فيها المحقق الصرخي الى الاسلوب الصحيح والاخلاقي في ترويض النفس ورقيها الى درجات الكمال والرقي من خلال التدرج في العبادات والطاعات وتحكيم العقل حتى الوصول الى الغاية القصوى والدرجة الاسمى في طاعة الله ومعرفة طريق النجاة والخلاص في الدنيا قبل الاخرة
وتطرق المحقق الصرخي في وصف الانسان العاصي والبعيد عن الله تعالى ويقول يجب عليى الانسان أن يجهاد نفسه قدر الامكان الى ان يعتلي ويضع قدمه في أول خطوة نحو الرقي
وهنا في هذه الخطوة مفترق طرق بين الاقتراب من الحقيقة والابتعاد عن المعصية
وهنا يجب على الانسان مضاعفة جهده خاصة مع اقترابه من خط النهاية وأبتعاده عن خط الشروع الذي أنطلق منه
ويوضح المحقق الصرخي في هذا البحث أسهل وأقرب طريق وأفضل برنامج ترويض وتربية للنفس لمن يسعى الى مرضاة الله تعالى والارتقاء بنفسه عن رذائل الاخلاق ومزالق الدنيا وملذاتها
مقتبس عن بحوث المحقق السيد الصرخي الحسني دام ظله السير في طريق التكامل