الدين الأسلامي بين حد السيف والدواة و القلم (الصرخي مطبقا )
ينقل لنا التاريخ حقبا متتالية منذ الرسالة المحمدية وما تبعها من خلفاء وحتى يومنا الحالي صورا مختلفة بعضها يناقض بعض فالبعض قد بنى له خلافة مستندا على حد السيوف وصولات الجنود ويتباهى بفتح الاندلس وروما وتبريز والمغرب العربي وأفريقيا وكانت تلك الغزوات عبارة عن أحتلال للدول وأجبار للشعوب في أعتناق الدين الاسلامي بالاكراه وترك أديانهم السابقة من مسيحية ويهودية وغيرها
لكننا نلاحظ أن سلطة الخليفة والاسلام تقلصت سريعا وعودة الناس الى أديانهم السابقة بمجرد موت الخليفة أو تخلخل دولته وخلافته فكان هذا الاسلام هو الاسلام الداعشي التكفيري المبني على تهجير وقتل وأستعباد وأحتلال الشعوب فلم يبقَ لسيوف الخلفاء من بني أمية وبني العباس من أثر
ومن جانب أخر كان لأئمة أهل بيت النبوة الدور المعاكس تماما فقد لعب الامام الصادق دورا بارزا في فتح المدارس الدينية العلمية فتخرج منها الخوارزمي وابن سينا اأبن حيان وكثير من علماء العالم أجمع فكانت حلافة الامام الصادق العلمية هي تمثل القفزة الحضارية والعلمية للعالم أجمع
هذا المنهج العلمي الاخلاقي يسير به ويطبقه المحقق الصرخي الحسني الذي ترك المغانم والمكاسب الدنيوية ونبذ الجهل والاختلاف فأخذ على عاتقه العمل بنهج جده الامام الصادق فكانت الحوزات والمدارس الدينية غنية بالطلبة والاساتذة الاكفاء فأصبح كل من يقلد الصرخي يمثل مجتهدا بالنسبة لمدارس كلاسيكية اخرى بل وأصبح كل شبل من الاشبال ممن تربى في أكناف مرجعية الصرخي يعادل مجتهدا في باقي حوزات نائمة متحجرة
هذا مع أشتراط المحقق الصرخي على كل من يقلده عدم البراءة للذمة ما لم يقرأ ويطلع ويناقش ويسأل غيره قبل أن يسأله فنتج عن هذه المدرسة التي أسسها الامام الصادق ويديرها الصرخي أن قارعوا كل فتنة وكل بدعة وكل فكر منحرف ظال مظل وما هدم الفكر التكفيري الداعشي الميت عنا ببعيد فقد تصدى له كل طلاب الصرخي ومقلديه يتقدمهم أستاذهم الصرخي فتغيرت المعادلات وتراجعت المخططات وأنهزم أعداء الدين الاسلامي الحنيف وهذا كله بسن قلم ودواة لا بحد السيوف وقطع الاعناق والارهاب كما يعمل الفكر الداعشي