المحقق الصرخي يحمل أخلاق الحسين وعلم الحسين وتضحية الحسين
كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء كل يوم فيه ظالم وكل يوم فيه الحسين المظلوم كل يوم تنعى الطف عشاقها وتشتاق الأرض المقدسة لدمائها لترتوي بنزف جروحهم عطر الولاية فماتوا واستشهدوا وهم على بصيرة من أمرهم
لم يقل أمامهم حسين الزمان ألا من ناصر ينصرنا بل هم من قال نحن أنصار الله وأحباءه
قديسون رهبان الليل الأليل صيام في النهار مجاهدون ليلهم في سبيل الله نصروا الله بالعلم وترجموا علمهم بالأخلاق فتمموا لرسول الله الرسالة وعشقوا في الخالق الشهادة
إنهم شهداء شهر رمضان الحرام الذين زهقت أرواحهم الطاهرة على أعتاب الحسين وفي أرض الحسين وبجوار الحسين فجددوا بدمائهم كربلاء ولم يرتدوا مهما أشتد بهم البلاء أنهم شهداء أتقياء شهداء المبدأ والعقيدة نيف وأربعون قتلهم حقد الجاهلية قادتها أصنام البربرية لا لشيء سوى أنهم قالوا مثلنا لا يبايع مثلكم أئمة مظلون سفهاء كاذبون
فعادت من جديد كربلاء وقتل الأنصار وأحرق الأخيار وأعدم الأطفال الأبرياء وهدمت الدور وأحرقت الخيام ما لك يا كربلاء أما شبعتي من الدماء أما أرتويت بالأجساد الطاهرة وفيكي سيد الشهداء والقمر من بني هاشم الفاضل أبي الفضل العباس
إنه اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك الذكرى السنوية لإستشهاد الأرواح الزكية نيف وأربعون شهيدًا سقطوا في كربلاء عابدون زاهدون صائمون لله طائعين ذنبهم وجريرتهم أنهم كانوا في ضيافة سيد الشهداء وساقي عطاشى كربلاء
قتلتهم الجاهلية بفتوى من سادتهم البربرية فخابت بهم الظنونا ونجى من كيدهم الخئونا حسين زماننا وأعلم الناس والفقهاء والمراجع والسادة سيد من بني هاشم صاحب الدليل العلمي الأخلاقي الأستاذ المحقق محمود الحسني الصرخي الذي قصم ظهر التكفير والإرهاب ببيان فحوى توحيد ربهم الأمرد الأجعد فتصدى المحقق الصرخي الحسني في محاضرات أصولية تحليلية أوضح فيها زيف التوحيد الداعشي التيمي التكفيري ولكن يبدو أن يد الدواعش قد طالت المرجعية الكاذبة المحتالة فجعلوا من تلك المرجعيات أدوات لضرب حسين الزمان والقضاء عليه وعلى علمه ودينه وأخلاقه وإلا من يستطيع أن يبرر لنا سببًا مقنعاً لتلك الهجمة البربرية ما لم تكن غايتها خدمة الفكرة الداعشية واسكات صوت الحق والعدل والإنصاف
ستبقى كربلاء وستبقى تسقى بالدماء وتبقى قافلة الشهداء فوالله لن تمحوا علمنا ووالله لن تمحوا ذكرنا ووالله لن تمحوا أخلاقنا وديننا فالحسين الجديد حي يرزق إنه المحقق الصرخي الحسني الذي يحمل أخلاق الحسين وعلم الحسين وتضحية الحسين واصرار الحسين وسينتصر كما أنتصر جده الحسين-عليه السلام-.