الأمة الإسلامية وأزمة القيادة علة شخصها المحقق الصرخي الحسني
الجزء الثاني
تكلمنا في الجزء الأول عن رحمة الله في الأرض وخلافته جل وعلى هذه الخلافة التي ترجمت على ملة الأنبياء والرسل والصالحين وختمها جل وعلا بالرسالة المحمدية الطاهرة من الأوثان والرجس وعبادة الشخوص والأحجار والمسميات الوهمية الخرافية
وقد تطرق المحقق الاستاذ الصرخي الحسني الى خلافة التيمية وادعائهم الانتساب الى الاسلام ظاهرا عبر التاريخ
فما كان من أبن تيمية من فتاوى مدفوعة الثمن تؤيد وتبارك للسلطان وللخليفة ولزعيم الأمة تلك المباركة التي خلفت عصورا مظلمة في تاريخ الشعوب الاسلامية ولعصور عدة
وما الامويون الا بداية هذه الخلافة الكاذبة ولحقهم العباسيون فسخروا الاسلام لمصالحهم الخاصة وكراسيهم وعروشهم الخاوية
فجعلوا من المسلمين عبيدا لعروشهم ومن الاسلام غطاء لفسادهم فعاثوا في الأرض الفساد وأهلكوا الحرث والنسل
وبركات أبن تيمية لم تتوقف للحاكم وللخليفة من باب وجوب طاعة ولي الأمر
وأن كان ولي الأمر الكاذب هذا زانيا وأن كان خائنا للفرس وللروم ولليهود فتجب طاعته وحرمة الخروج عليه حسب دين أبن تيمية
وان كان ولي الأمر فاسدا وشاربا للخمور ورفيقا للغواني والراقصات كل هذا لا يضر في دين أبن تيمية
المحاضرة (7) من بحث “الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول” (صلى الله عليه واآله وسلم)
,ويبين المحقق الصرخي الحسني أسلوب التملق من قبل أتباع ومعتنقي دين أبن تيمية الى كل حاكم وكل خليفة وكل فرعون وطاغية فالمهم عند أبن تيمية وأتباعه هو المصالح الخاصة والنفعية فهي ثابتة مع تغير الخلفاء بنو أمية كانوا أو بني العباس أو منتخبون
وعليه تكون نهج أئمة الضلال عبر التاريخ ثابت وهم يباركون لكل حاكم وكل طاغية وظالم فكيف تصلح أمور المسلمين أن كان من يدعي أنه خليفتهم ومرجعهم وقائدهم فاسد وزان ومنحرف أخلاقيا كل هذه الأسباب جعلت من دولة الاسلام مسمى للغزو وللارهاب والتفخيخ والسرقات والفساد
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم (أثنان أن صلحا صلح المجتمع الحاكم والعالم )صدق الصادق الأمين