الامام المهدي واستدامة الاديان الصرخي موضحا
في مراجعة وعلى عجالة من الكلام لكل ما حصل مع الانبياء والرسل منذ بدء الخليقة والى يومنا الحالي كان كل نبي أو وصي عندما يغادر قومه يخبرهم بأنه مغادرهم وناظر لما يفعلون من بعده هل يبقون على دينه أم تأخذهم تيارات الانحراف العقائدي بعيدا الى جزر التيه والضياع كما حصل مع بني إسرائيل عندما تركهم نبيهم موسى عليه السلام وخلف بهم أخاه هارون فذهبت تلك الأمة ليعبدوا عجلا صنعه لهم السامري فحق عليهم العذاب أن يتيهون في الارض الى ما شاء الله
كذلك الحال حصل مع نبي الله عيسى عليه السلام فقال من أنصاري الى الله فأجابه الحواريون بالنصرة والتأييد فقالوا نحن أنصار الله
هذا الامر بينه ووضع النقاط على حروفه المبهمة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في أحدى محاضراته الاصولية مبينا ومؤكدا أن كل نبي أو وصي يخبر قومه ويبشرهم ببشارة قدوم المخلص والمنجي من أجل أن تبقى البشرية منتظرة ومحافظة على دينها وأخلاقها ومبادئها ولولا وجود البشائر بوجود المخلص لانتهت البشرية وأصبحت زرعا يرتع به الشيطان الى يوم القيامة
ويعتبر الدين الاسلامي أخر الاديان والنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أخر الانبياء والرسل
أذا لابد من وجود ديمومة للدين الاسلامي وللقرآن الكريم وهذه الديمومة هي مخصصة بصاحب الطلعة البهية الامام المهدي المنتظر سلام الله عليه فكل المسلمون بشتى طوائفهم ونحلهم يعتقدون بوجود المخلص والمنقذ وإن اختلفوا في الصيغة كون بعضهم يذهب الى أنه يولد في اخر الزمان والاخر يقر بوجود ويعطي الادلة والبراهين على ذلك المهم في الامر وهو الغاية وهذه الغاية وضحها لنا وبينها المحقق الاستاذ الصرخي الحسني لم يتطرق لها أي مرجع أو محقق أو باحث عبر التاريخ حيث أعطى جانب الاخبار والتبشير بقرب الظهور المقدس للأمام المهدي سلام الله من خلال بحوث في غاية الدقة والرقي ومنها بحث ( الدجال )وبحث ( السفياني ) وسلسلة محاضرات أصولية بعنوان (الدولة المارقة منذ عهد الرسول الى عصر الظهور )
بحوث أوضحت خفايا وأسرار القضية المهدوية ونجح المحقق الصرخي في تصفية الروايات الدخيلة والاخذ بالروايات المسندة والاصيلة فرسم لنا المحقق الصرخي صورة ناصعة وكأننا أصبحنا اليوم نقرئ الاحداث ونستقرئ خفاياها ونجح الناس تفادي الفتن والخروج منها بخير وسلام
وأخر وليس بأخير عمل يعمل به شبابنا اليوم هو الراب المهدوي الذي أستقطب قلوب شبابنا وأنجاهم من الانجراف في وحل الانحراف الديني والاخلاقي
وكل هذا نتاج ومكاسب أتباع المرجع الجامع للشرائط صاحب الدليل العلمي الاخلاقي في علم الاصول هذه المكاسب في الدنيا فما بالك ما خفي عنا في الاخرة حتما سيكون خيرا ونجاة