المحقق الصرخي الحسني يرشد الأمة التائهة
قال تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) سورة المائدة
جائت هذه الاية الكريمة واصفة قوم لني أسرائيل والذين ترك فيهم نبي الله موسى عليه السلام خليفته أخاه هارون ليكون الخليفة لهم حتى لقائهم مرة ثانية
ولكن ما أن جاء موسى فوجد قومه يعبدون عجلا له خوار صنعه لهم السامري بمشورة من الشيطان
فحق عليهم العذاب وجائهم العقاب الالهي أن يتيهون في الارض أربعين سنة فلا قار لهم ولا أستقرار
حالنا اليوم يشبه حال بني أسرائيل فالأمة تائهة تأخذها رياح الفتن يمنة ويسرة فترمي بها في أتون الحروب والمجازر والطائفية المقيتة التي حصدت أرواخ الابرياء ومن ثم وقعت الامة في فتنة الدواعش التكفيريين فذهب منها ما ذهب بين قتيل ومغرر به أحرق نفسه في الدنيا قبل الاخرة
تلك الفتنة التي حذر منها المحقق الاستاذ الصرخي الحسني و الذي له سنة حسنة بنبي الله موسى فحذر أمته من أتباع الهوى والشيطان وأتباع أئمة الظلال والتكفير والارهاب والطائفية وصدرت البيانات تلو البيانات والتحذيرات التي صدعت بها كل الاذان والأسماع ومنها ما جاء في بيان 72والكلام للمحقق الصرخي الحسني
مع الانتباه والالتفات جدا الى أننا نحذر ونحذر ونحذر ……. أن عدم التضامن أعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر واثم يترتب عليها من تكفير وارهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع ………. فالحذر الحذر الحذر
أنتهى كلام المحقق الاستاذ ونقول أن عجل السامري لم يمت والشيطان كذلك لم يمت بعد أذا لا بد للسامري من أن يصنع لنا عجلا بخوار ولا بد للشيطان من أن ينفخ ويتكلم بلسان عجل السامري من أجل سوق الناس ألى السعي خلف عجل السامري الى هاوية الطائفية والقتل والارهاب ويبتعدوا عن نبيهم موسى وعن وصيته وتوجديهاته وعصيان وصية الخالق عز وجل
فيا أمتنا ويا شعبنا المظلوم أما أن الأوان لصحوة العقول وألغاء الميول لأهواء النفس ومبتغاها والسعي لرضى الباري ومن سواها ومن رفع سمكها فغشاها
يا شعبي المظلوم أما ألاوان لتعرف أنك مخدوع من حيث تحب وترضى فصنعوا لك عجلا ليس له خوار لتعبده من دون الله يا شعبي المظلوم هكذا يخاطبك المحقق الاستاذ فيقول لك يا شعبي
ولو أخذت الناس ما جاء لهم من نصائح بعدم أتباع الفاسد وعدم طاعة من لا تجب طاعته ومعرفة أسلوب تحديد القائد والمرجع والاعلم لكانت الامة التائهة اليوم تعيش بحبوحة الدنيا قبل جنة الاخرة فالطاعة مع أهل الباطل لا تقبل وأن صام وحج وأعتمر وأن قام ليله ونهاره وبالمقابل فأن المعصية مع أهل الحق من الانبياء والرسل والمعصومون وخلفائهم المراجع الاحياء العاملين أصحاب الدليل العلمي الاخلاقي تغتفر
فيا أمتنا التائهة في غياهب الفتن والضائعة في وادي النسيان أما أن الأوان لتصحوا تلك الأمة من لاسباتها وتسأل نفسها هل هي على خير أم أنها تقنع نفسها وتضمن لها قصور الجنة وبساتينها من دون طاعة وعمل وعبادة مقرونة بمن أختارهم الله من سبل أنبياء كانوا أو رسل أو أئمة معصومون ومراجع أعلم من غيرهم بالدليل العلمي الاخلاقي