الامام مسلم والبخاري في ميزان الصرخي الحسني
الكلام الصحيح يعني من لا تشوبه اخطاء لغوية أو نحوية والرجل الصحيح الخالي من كل علة وداء
وعندما نقول الصحيحان عن مسلم والبخاري هنا لابد من التدقيق في الصحة لغويا وأصطلاحا ولغويا قد يكون الصحيان تامان من جانب اللغة والنحو وخالي من الاخطاء اللغوية هذا على سبيل الفرض
ولكن عندما يتغاضى مسلم والبخاري عن النقل من الامام السجاد هنا لنا وقفة وعتاب ونقول لماذا هذا التهميش هل هو متعمد من قبل أصحاب الصحاح أم كانت هناك سلطة أقوى منهما منعتهما عن النقل عن السجاد
وفي كلتا الحالتين لا يجب أن نصف كلام أصحاب الصحاح أنهما موضعا ثقة في النقل ولا يمكن الجزم أن كلامها صحيح وتام لأنه خاضع لسطلة وقهر وحكم
هنا يتدخل المحقق الاستاذ الصرخي الحسني معلقا على أخذ الحديث من قبل مسلم والبخاري وأعتمادهم مصدر أقوالهم على الزهري برغم كون الزهري كان يأخذ من الامام السجاد
هنا يريد الاستاذ الصرخي أن يبين لنا عدم الحيادية في نقل الحديث الشريف وهذا نص كلام الاستاذ المحقق الصرخي في بحثه الموسوم (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) المحاضرة(6) وإليكم هذا المقتبس من محاضرته بهذا الخصوص:
((" أين مسلم والبخاري، وباقي الصحاح، فضلًا عن باقي الكتب الحديثة، من علم الإمام السجاد - عليه السلام -؟؟، أخذوا من الزهري، والزهري أخذ من الإمام السجاد؟!، أين هم من الروايات والأحكام التي صدرت من الإمام السجاد، والتي علم بها الآخرين ومنهم الزهري؟؟"))....إنتهى كلام المحقق الصرخي
وهنا عدم وجود دقة
من قبل الناقلين ومنهم البخاري ومسلم كون أستاذهما الزهري كان ينقل ويأخذ عن السجاد عليه السلام
وفي المقام يعتبر مصداق الصحيح يسقط عدالة صحتهما كونهما غير دقيقين في مصدر النقل
أذا لابد من وجود شروط تحدد الصحة والصحة والنقل لرسول الله ولا بد من ضوابط للتمييز حتى نخرج الدخلاء ووعاظ السلاطين من دائرة الصحاح
لحاكم والوالي والسلطان
وكذلك يجب على الناقل الحيادية في النقل أي لا ينحاز الى طائفة ويهمش أخرى
وأيضا يجب أن يكون النقل موافقا للقرئان والسنة النبوية الشريفة وألا يدخل الناقل في خانة الافتراء والكذب كونه ينقل ما هو غير صحيح ولا هو بحديث كما يقول أبن تيمية في كثير من رواياته وخزعبلاته الاسطورية
وهنا لا يوجد مفر من كون الأمام علي صاحب الصحاح وخير جليس وناقل عن رسول الله لأننا عندما نقرئ ما كتبه خطه الشريف نجد فيه التطبيق الواقعي للكتاب والسنة فضلا عن ترجمتها على أرض الواقع في السلوك والمعاملات والعبادات