الرأسمالية والشيوعية ترسيخ للعبودية المحقق الصرخي معالجا
من الصفة الملازمة للإنسان هي التجربة والبحث ولكن هذه التجربة قد تستغرق قرونا عدة وحضارات متعاقبة حتى يصل الانسان الى النتيجة وغالبا ما تكون معاكسة لطموحاته وأهدافه وأن ظهر منها بعض مظاهر الرقي والعمران والتعالي في البنيان ولكن تبقى التجربة جوفاء سرعان ما تتحول الى عبودية ورق للبشرية
فكل ما وصل اليه الانسان من علوم وتقنيات وطب وتكنلوجيا واتصالات يبقى هذا التقدم رهينا باحتكار الشركات والدول الكبرى فلا يوجد شيء في حياتنا حر وممكن وخارج عن استعباد شركة او دولة
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر هو التجربة الماركسية والشيوعية التي تطرق لها المحقق الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح -- الاسلام ما بين الديمقراطية والرأسمالية والاشتراكية والشيوعية )
وقد أوضح المحقق الصرخي في بحثه أعلاه السبل والطرق التي ينتهجها قيادات الشيوعية والرأسمالية والشعارات الرنانة التي يرفعونها من أجل تسخير كل الموارد البشرية في المجتمعات واستعباد كل الجهود البشرية تحت شعار فناء الفرد من أجل المجتمع
وأثبات فناء الشعوب مقابل بناء دكتاتوريات ومافيات وحكومات غايتها الاستكبار والعلو واستعباد الشعوب فجعلت تلك الدكتاتوريات من الشعوب حطبا ليحترق ويتدفأ بنارها شخوص متسلطة على قيادات تلك الحركات والحكومات
فكانت الشعارات التي رفعها قادة مافيات المال والحروب كلها تعزف على أوتار مأسي الشعوب وتتباكى مصائب ومجاعات الناس من اجل الوصول الى غاياتها وأهدافها الغير نبيلة ألا وهي الحكم والدولة والمال واستعباد الناس
وقد تطرق المحقق الصرخي الحسني في بحثه الموسوم الى ضرورة الرجوع الى القيادة والزعامة والامامة المنصبة من الباري عز وجل فهي القيادة الاقرب لعدل السماء واعتدال البشرية خاصة بعد ثبوت فشل الاطروحات والنظريات المادية التي وضعها الانسان من رأسمالية ودكتاتورية وغيرها فكل الاطروحات المادية التي يضعها الانسان فاشلة بمرور الزمن واندثار الحضارات
وتبقى الاطروحة الالهية التي وضع قانونها وسن سنتها الباري عز وجل ألا وهي القضية المهدوية وولاية الامام المعصوم التي لم يجربها الناس ولم يجرب امتدادها الى يومنا الحاضر
ولا ضير في أن تعود الناس الى طريق الباري عز وجل ومحاولة تجربة الولاية الالهية وامتداها المتمثل بشخص المرجع الاعلم الجامع للشرائط واعتبارها تجربة حالها حال بقية التجارب خاصة بعد فشل ما سبقها من تجارب ولننتظر النتائج ؟؟