الشيوعية والرأسمالية بين الاجحاف وعدالة المحقق الصرخي
يولد الأنسان من رحم أمه أصم أبكم غير عاقل ، وتدريجيااً وبمرور الأيام والعمر يعمل على ملئ ما موجود في عقله من فراغ معلوماتي ، ويذهب الى السؤال والفضول والتجربة حتى يستطيع أن يملئ شيئا ما في عقله من كلام وسمع وحركة وغيرها من فعاليات الحياة اليومية
ويحتل الجانب الفكري والديني الحيز الأكبرفي عقل كل إنسان وعندما تفشل عنده نظرية بديهياً ينتقل الى تجربة أخرى
ويجرب غيرها الى أن يستقر في مكان وحيز ما
فبعد تجربة الاسلام السياسي وما نتج عنه من سلبيات أضرت بالمجتمع عامة من قبل أناس يدعون الاسلام كذبا وزوراً وما بدر عنه من فشل يتلوه فشل أخذت الناس الى الرجوع الى أعتناق الرأسمالية والشيوعية ، والتي هي الاخرى لم تنقرض من مجتمعنا أطلاقا في محاولة لتصحيح المسار والسير نحو جادة الأمان
ولكن فات الكثير من الناس أن الشيوعية والماركسية مبنية على فناء الفرد مقابل المجتمع حسب ما يرفعونه من شعارات
ولكن من هو المستفيد من فناء الفرد والمجتمع؟؟ سؤال يجيبنا عليه
المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في بحثه المتألق والموسوم ب (فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح --- الأسلام ما بين الديمقراطية والرأسمالية والاشتراكية والشيوعية )
وهو بحث عالي المستوى جاء بيان وتوجيه لما جاء في بحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر فيلسوف زمانه وعبقري عصره)
ويعلق الاستاذ الصرخي في بحثه على مبدأ فناء الشخص في سبيل المجتمع مبينا في وضوح سبل ذلك الفناء ومشروطا بالقيادة لذلك المجتمع فأن أغلب قيادات المجتمعات ليس لها أي صلة أو علاقة مع مبادئ أديانها الاصلية والتي تعرضت الى التحريف والافتراء والانقاص والاضافات من قبل دعاة الربوبية والكهنة والقساوسة والمراجع المرتبطين مع زعامات سياسية
وعليه لابد للمجتمع من قيادة ذات أرتباط مباشر بالسماء وذات إلمام بفحوى الأديان
ومطبقة لشرائط العقيدة هذا مع الصدق في التعامل بين القول والفعل والعدالة الاجتماعية المتحققة لاحقاً
وعليه فأن أغلب القيادات الرأسمالية أو الشيوعية قد ساهمت في فناء المجتمعات والافراد مقابل منافع ومكاسب لفئات معينة متسلطة على مصدر القرار كونها ذات أرتباط بالمصالح الخاصة وليست لها أي أرتباط بالسماء أو بدينها وعقيدتها برغم تحريف تلك الاديان والمعتقدات
ما نتج عن الرأسمالية فراعنة السلطة وفراعنة المال وفراعنة الحروب وفراعنة الاقتصاد والأزمات
وقد نجح المحقق الاستاذ الصرخي وبجدارة من بيان عيوب ونقاط الركاكة في الفكر الشيوعي والرأسمالي وعدم أهليتها لقيادة الناس والمجتمعات كونها تشكل وتبني طبقات أرستقراطية على حساب فناء المجتمعات والافراد
وعليه لا بد للمجتمع وللناس وللفرد من قيادة ألهية مرتبطة أرتباط مباشر أو ثانوي مع رسل السماء فهذه القيادة عندها الحلول والعدالة والمسواة كونها مراقبة سماويا وغير قابلة للخطئا والزلل وهي على عكس ما موجود من قيادات دنيوية شيوعية كانت أو رأسمالية دكتاتورية أو أنتخابية فكلها فاشلة لعدم تحقق الاتصال السماوي بينها وبين قيادتها المنتخبة ربوياً والتي جعل الله لها الخلافة على الارض
بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ)صدق الله العلي العظيم
0وعليه فقد أعطى المحق الاستاذ الصرخي الحسني حق الفكر الشيوعي وألرأسمالي في الطرح وناقضه في الفكر فكل أنسان حر في الطرح وما يمليه عليه عقله على أن يأخذ بما هو أحسن وما أ ملي عليه عقله على أن يكون عادلا ومنصفا في الاختيار