يابن أدم تصرخ عندما تولد وتصرخ حين الموت ولا تصرخ لنصرة الأعلم ؟؟
يولد كل إنسان وهو أصم لا يعرف الكلام لكنه يصرخ ويتصارخ مطالبًا بشيء يملأ به فمه الذي يفتح في أول لحظات الحياة بعد أن كان مغلقًا عندما كان في بطن أمه والله يرزقه بحبل من جوف الأم
هذا الصراخ الذي يولد مع الإنسان هو ذاته الصراخ الذي يطلقه في حالات الغضب والجوع والحرمان والمرض والألم
وكذلك الحال عندما يموت الإنسان فهو يصرخ في كثير من الأحيان من شدة الألم أو الخوف حتى سكرات الموت وعندما يموت يتباكى عليه الأهل والمقربون والأبناء والأحباب
ولكن يفوتنا كثيرًا وكثيرًا أن نبكي ديننا وفاتنا أن نصرخ لنصرة إسلامنا الحقيقي ويفوتنا أن نبحث ونسأل عن من يمثل حسين زماننا لربما هو جائع أو وحيد أو شريد أو مسجون
ويفوتنا أن نصرخ لله صرخة فيها كلمة حق من دون رياء كلمة حق نقولها بوجه كل ظالم ويفوتنا أن نخرج من سطوة عبادة الأصنام والشخوص والرموز الكاذبة ونسير نحو جادة الخلاص
فإلى متى نبقى نصرخ لأنفسنا ونستصرخ كعويل النساء للدنيا الفانية وما فيها
إلى متى نموت ويبكينا أهلنا ونصحو من سباتنا وتنكشف بصائرنا ونقول ربنا أرجعني لعلي أعمل صالحًا
فهذا حسين زماننا المرجع الأعلم صاحب الدليل العلمي الأخلاقي السيد الصرخي الحسني ينادي وينادي ويقول يا شعبي المظلوم يا شعبي العزيز يا أبناء العراق شعب الأوصياء وأرض الانبياء عشرات السنوات ولم يترك الأستاذ الصرخي بابًا إلا وطرقه من أجل تقديم النصح والمشورة وفتح الأبواب تلوَ الأبواب باب العلوم وباب الأخلاق وباب الوطنية والعروبة والأصالة وباب العبادات والطاعات وباب الشيوخ والشباب والأشبال وباب الزينبيات الطاهرات
وهذا فيض من غيض لا يسع المقال في ذكرها فإلى متى يا شعبي الغريق في بحور الخديعة والاحتيال
إلى متى تبقى تصدق ما يقال وينقل عن المخادعين الكاذبين ألم تسأل نفسك يومًا لماذا لا يكلمنا هذا وذاك ستبكي وتبكي وتبقى تبكي إلى أن تشيع ويبكى عليك فأبكي مرة لنصرة الحسين وقظيته لنصرة الحق وأهله صرخة ترفض فيها الكاذب والمنافق والمخادع كلمة واحدة في حياتك فقط وفقط وقل كلمة حق تأخذها في سجلك يوم الحساب.