المحقق الصرخي الحسني يضع حلا لمشكلة النظام الاجتماعي العام للبشرية جمعاء
ماهو النظام الذي يصلح للإنسانية، وتسعد به في حياتها الاجتماعية؟!!
بهذا التسائل الشائع يستهل المحقق الأستاذ الصرخي بحثه الذي صدر مؤخرًا والذي يحمل عنوان "فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح" حيث يبين الأستاذ المحقق أن هذا التسائل يمثل محور المشكلة الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات البشرية منذ الأزل.
موضحًا أن مشكلة النظام الاجتماعي للبشرية ذات جذور متأصلة عبر التاريخ ومنذ نشأة البشرية كان النظام الاجتماعي يرافق هذه المجتمعات على بساطتها عندما كانت عبارة عن تجمعات ثم تطورت الى القرى ثم المدن فالحضارات حتى أصبح تجمع البشرية عبارة عن أمم وشعوب وإمبراطوريات.
فكان يرافق ذلك التطور البطيء وجود صراع دائم بين تلك الامم والشعوب والحضارات صراع عسكري او اقتصادي حتى وصل هذا الصراع الى الغزو والحروب ودمار الحضارات، فالمحقق الاستاذ الصرخي تعرض الى بيان أصول وجذور تلك المشكلة المتأصلة بين شعوب الانسانية.
مبينًا أن -المشكلة الاجتماعية- ترتبط بشكل أساس بالنظام الذي يسود تلك المجتمعات فلن تحقق البشرية أحلامها ولن تحقق العدالة الكاملة المطلقة إلا من خلال هذا النظام الاجتماعي ونحن نعلم أن البشرية اليوم يسودها أربعة من الأنظمة الاجتماعية وهي
من الأنظمة الفكرية ولكل نظام فلسفته ورؤيته الخاصة للحياة بكافة جوانبها الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية وغيرها..
هذه الأنظمة العالمية أربعة وهي:
-النظام الديمقراطي الرأسمالي
- النظام الاشتراكي
- النظام الشيوعي-الماركسي
- النظام الإسلامي
يتقاسم العالم اليوم نظامين من هذه الأنظمة وهما النظام الرأسمالي والذي يمثل أساس الحكم في غالبية الدول العظمى؛ والنظام الاشتراكي الذي يمثل الركيزة الأساس ايضا للعديد من دول العالم.
أما النظامين الآخرين النظام الشيوعي والنظام الإسلامي فنستطيع القول بأن وجودهما اليوم فكري خالص، لأن النظام الاسلامي ابصر النور في اول بداية الرسالة المحمدية فباشر النبي الكريم تطبيقه بنفسه، بعد عصر الرسول الكريم لم يتأتَ للقادة الحقيقيين ممارسة مهامهم وتطبيق النظام بالشكل الصحيح
وأما النظام الشيوعي فهو الآخر لم يجرب تجربة كاملة مثل ما أراد له المؤسسون، حيث يعمل قياداته الى تهيئة جو اجتماعي له ، بعد أن عجزت قياداتهم عن تطبيقه حين ملكت زمام الحكم.
وقد اثبت الأستاذ المحقق أن حلة مشكلة العالم اليوم تتعلق بتطبيق النظام الاسلامي ولاسبيل إلى بلوغ السعادة والعدالة إلا مع النظام الإسلامي كونه يملك رؤية وفهم فلسفي واقعي للحياة على خلاف تلك الأنظمة الوضعية.
كل هذه التفاصيل وأكثر تجدونها في كتاب الأستاذ الصرخي الحسني"دام ظله" "فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح" والذي صدر هذه الأيام، وهو بحث رائع جدير بالمطالعة والإهتمام وبأسلوب مبسط حيث يتسنى للجميع مطالعته.
..