المحقق الصرخي سيد الساحة العلمية الأصولية.. بلامنازع
إن الدور الذي قام به رسول الله محمد -صلى الله عليه وعلى أله وسلم- كان نظرية اجتماعية شمولية متكاملة في مختلف مناحي الحياة فكانت إدارة الرسول لكل جانب على حدة من دون تداخلات فمثلا الجانب العلمي أولاه رسول الله أكثر من غيره فأشترط على كل أسير من أسارى قريش أن يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة مقابل عتقه واطلاق سراحه
هذا مثال بسيط لنظرية جاءت بتكليف شرعي ربوي من الباري -عز وجل- على الرسول الأكرم في النص الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)).
فالنظرية موجودة والمعلم موجود وهو الرسول الأكرم فطبق النظرية مع حسن إدارة وتقدير
وهذا هو كمال الدين وعلو العلم ورقي المعرفة وتحصين الفكر
وفي زماننا الحالي شاهدنا الدور الأساسي والفعال الذي لعبه علمائنا الأجلاء منهم السيد محمد باقر الصدر(قدس) صاحب علم الأصول الحديث والذي وضع أسسا منطقية وعقلية للتفكير والمنطق وقواعد للفكر ما أن يطبقها الطالب أو الأستاذ حتى يرتقي على كل مناظريه وبجدارة عالية في شتى العلوم الأخرى كافة
فقد قال السيد محمد باقر الصدر (لقد وضعت علم الأصول لأكشف به الدخلاء على الحوزة )
فتخرج من مدرسة علم الأصول السيد محمد صادق الصدر(قدس) والذي قال في حياته (من ليس له أصول أبي جعفر ( محمد باقر الصدر ) فأعزلوه كائنا من يكن شيلة وذبة بالزبالة حبيبي ) انتهى كلام السيد محمد الصدر
وفعلا وحقًا تحققت مقولة السيد محمد باقر الصدر فسقط كل دخلاء الحوزة وتهاوى كل مدعي العلم والمرجعية كذبًا وزورًا في غربال علم الأصول
وبقي المحقق الصرخي الوحيد بلامنازع وسيد الساحة العلمية الأصولية وطرح بحوثًا عالية المستوى في الفقه والأصول وطرح المؤلفات تلوَ المؤلفات والكتب القيمة التي غزت الساحة الحوزوية والإسلامية ومن دون منازع فما برحت ساحة من علوم الدين إلا وكانت للأستاذ الصرخي بصمة وبحث وكتاب وأطروحة ومحاضرة أصولية فاستطاع الصرخي رفع اللثام عن التاريخ المظلم ورفع الغطاء عن مفارقات عجيبة تحايل بها كتاب التاريخ من متملقي التاريخ ولعصور سالفة فناقش الأستاذ الصرخي المذاهب الإسلامية وفند وهدم الفكر التيمي التكفيري الداعشي وبين عورة هذا الدين الزائف وبأبسط الاطروحات معتمدًا على تصنيف علم الأصول وتفكيك الرواية أو الحديث إلى عقلي ونقلي ومن ثم تأتي المطابقة الزمنية التاريخية فتكون النتيجة كارثية على ناقل الحديث ومعتمد الرواية ما لم تكن مطابقة للكتاب و للحديث والسنة النبوية الشريفة وكلام المعصومين وكل هذا النتاج العملاق جاء بفضل علم الأصول الذي يعتمده ويدرسه ويطبقه المحقق الأستاذ الصرخي ومدارسه الأصولية
فعلم الأصول هو بمثابة الغربال الذي كشف زيف دعاة العلم والدين فسقط الكل إلا المحقق الأستاذ الصرخي الحسني الذي جدد وأضاف لعلم الأصول ما جعله علمًا يكشف به الدخلاء على الدين عبر التاريخ والدخلاء على الحوزة في عهدنا الحالي.