سفينة نوح ربانها واحد والمرجعية يقودها أعلم واحد
سنة الانبياء والرسل عبر التاريخ
قال تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22 سورة الانبياء
أشارة واضحة وصريحة من الباري عز وجل الى وحدة القيادة ووحدة الادارة ووحدة الاشراف ووحدة الربوبية وكذلك وحدة النبوة ومن ثم الامامة وخير مصداق لهذه الاية الكريمة هو
نبي الله نوح عليه السلام الذي يقترن أسمه الشريف مع السفينة التي قضى عمره وهو يبنيها ولأكثر من (900)سنة وهو يبني في تلك السفينة حتى كذبته الاجيال وأستهزئت به أخرى ولكن ما أن سادهم الطوفان حتى تيقنوا من صدق المقال
هذه سنة الحياة فالسفينة ربانها واحدة والبشرية ربها واحد ونبيها واحد ولم يصدف ان جاء نبيان في وقت واحد
وهاذان الامامان الامام الحسن والحسين عليه السلام أمامان قاما أو قعدا كما هي سنة الحياة ونهج القيادة ولكن كان تصدي الامام الحسن للأمامة وما أن أستشهد عليه السلام حتى أعلن الامام الحسين عليه السلام أمامته وأعلميته
فالعجب العجاب هو ما نسمعه ونراه اليوم من مرجعيات متعددة وقيادات مشتتة قد أضاعت الاسلام والمسلمين فهذا يقلد هذا وذاك يتبع فلان وهكذا كل حزب بما لديهم فرحون
وكأننا لم نسمع وصايا السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر وهما يشيران الى خط المرجعية الحقيقي والتي تم حصرها في علم الاصول الذي هو مقياس كل مرجع وزعيم ديني فمن لم يحمل علم الاصول فمكانه المزابل وأنقاض التاريخ
وهنا لابد لنا من توضيح وهو كون المحقق والمرجع السيد محمود الحسني الصرخي هو الاب الروحي لعلم الاصول الذي نقش البحوث تلو البحوث الاصولية التي فندت أبحاث السابقين والاحقين والى يومنا الحالي لم يتصدى اي شخص في الرد على بحوثه العالية في المنطق والاصول ,وما سكوت الموجودين ألا دليل على فراغهم العلمي وفجوتهم الاخلاقية التي يحافظون بها على مناصبهم ومكاسبهم ليجعلوا من الاسلام دكانا يسترزقون منه