صدر أول صدر ثاني.. الصرخي ثالث والساحة تشهد
يقع المجتمع ضحية دوما بيد العملاء والأذلاء فيدفعون بالناس إلى تبني ثقافة الذل والهوان والمسكنة والجبن تحت ذريعة التقية وأخواتها من فتاوى مأجورة تصب في صالح الطاغية وفرعون العصر
فخرج الصدران -قدس الله سرهما- عن هذه الحلقة وهذا الطور السباتي أخذا على عاتقهما النهوض بالأمة إلى اتصاف الشجاعة ومقارعة أهل الباطل
ولكن مع شديد الأسف نقولها ونتأسف عليها أن أئمة الضلال نجحوا في احتواء الأمة ونجحوا في ترويض المجتمع بلعبة رخيصة وهي وراثة الأبطال من قبل العملاء فعادوا بالمجتمع بين طيات وأجنحة أئمة السبات والعمالة من جديد
وما قاله السيد محمد صادق الصدر للناس حينما قال- قدس سره- (أعلم أني سأقتل وأطلب منكم أن تستثمرا دمي )
وأستثمار دمه الشريف يكون في اتباع وطاعة منهجه الإصلاحي ولم نجد إلا المحقق المجدد السيد الصرخي الحسني هو الوحيد الذي بقي يردد كلا كلا للظالم كلا كلا للباطل ولم ينظوِ السيد الصرخي تحت أجنحة أئمة الظلال ولم يهادنهم
لا في دين ولا دنيا فالمواقف المشرفة التي تبناها السيد الصرخي هي ذاتها التي تبناها السيدان الصدران والعلم الذي يحمله ويعتنقه السيد الصرخي هو ذاته علم الأصول الذي قال عنه السيد محمد باقر الصدر-قدس سره- (لقد وضعت علم الأصول لأكشف الدخلاء على الحوزة ) وقال السيد محمد صادق الصدر-قدس سره- (من ليس عنده أصول أبي جعفر (السيد باقر الصدر ) فلا يمكن أن يكون مجتهدا حتى شيلة وذبة بالزبالة حبيبي )
فلم يمت السيدان الصدران ولم يندثر أثرهما ولم تنطوِ صفحاتهما المشرقة في تاريخ العراق والحوزة الصادقة فهذا السيد محمود الحسني الصرخي هو أمتداد علم الصدران في الأصول وهو صدر الأمة الثالث وكما يقال
(صدر أول صدر ثاني ألف مثل الصدر يطلع )