الشور المقدس والراب المهدوي يرفع قدر الانسان
العجب من أشد الامراض النفسية التي تصيب الأنسان فتجعل من اللا شيء أعجوبة في عين صاحبها وكما يقول الشاعر
تعظم في عين الصغير صغارها ----- وتصغر في عين العظيم العظائم
فالعجب يعطي للإنسان صفة التكبر والفرعنة الفارغة فتجعل من الجبان شجاع كذبا ومن الذليل عزيزا في عينه ومن رذائل القوم ورويبضتهم عمالقة وفراعنة ومراجع عظام مخضرمون وهم فارغون من كل علم أو فقه يفقهوه
هذه الافة شخصها وأشار لها المحقق السيد الصرخي الحسني بقوله
(إن مخالطة الفقراء والبسطاء هي تربية للنفس ويجب على كل أنسان أن يربي نفسه ويروضها عمليا على التحرر من العجب والكبر والتخلق بأخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء البسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم واجبة واجابة دعوتهم وغير هذا من أخلاق بيت العصمة سلام الله عليهم )مقتبس من بحث معراج النبي ومعراج المصلي لسماحة الاستاذ المحقق الصرخي الحسني دام ظله
وقد لاحظنا ترجمة هذا القول الى فعل وتطبيق من قبل السيد الصرخي الحسني وهو يستقبل الوفود الجماهيرية الشعبية من كل أنحاء العراق من شماله وحتى أقصى الجنوب فلاحظنا ان المحقق الصرخي يسبق ضيوفه بالسلام ويردهم السلام والكلام متواضع مع الفقراء ومجالس لهم وأكل من مأكلهم فما كان يتعالى عليهم طرفة عين وهذا على خلاف أخلاق المتعالين والمتكبرين الذين يرون أن الناس عبيد لهم من دون الله عملهم وشغلهم الشاغل هو تقبيل الايادي والتملق والنفاق
وقد ترجمت أخلاق المحقق الصرخي على أرض الواقع فألتحق به وبقضيته أغلب الشباب المؤمن المسلم الواعي وتعلموا من اخلاق معلمهم الصرخي وحملوا علمه وأخلاقه فأصبح أصغر ما في الشباب الواعد يناهض ويقابل ويناقش فطحلا معمما من فطاحلة العزائم والثريد
وهكذا تعلم الشباب من معلهم التواضع للناس والتذلل لفقراء ومعايشتهم وسماع مأسيهم ومراثيهم فمن تواضع لله رفعه هذا نتاج وترجمة وانعكاس الشور المقدس والراب المهدوي المبارك