غربان غرباء يقطعون العطاء
الغريب يعرف أصطلاحا ولغويا كونه لا يمت بصلة لا الى القبيلة ولا الى المدينة والدولة وان تشابه معهم في مظاهر الدين والتدين يبقى مصطلح الغربة ملتصقا بهم ما داموا ينعتون بالغرباء ويبقى الغريب عند العرب البدو غريبا لاربعين عاما ولكن من كرم العرب وأخلاق العرب هو تقديرهم العالي للغريب وكما قال المثل الدارج (يا غريب كن أديب )
وسبحان الله قد أنقلبت المعادلة اليوم عندنا فنحن العرب والعراقيين الاصلاء أصبحنا ننعت بالغرباء وأما الأعاجم الاجانب غدوا أهل البلاد
فهذا المحقق والمرجع السيد الصرخي الحسني وهو يقدم نفسه للعالم وينسب نسبه ويضع شجرة أنسابه خلف صورته في كل محاضراته وبأمكان أي شخص أن يصور تلك الشجرة المباركة ويراجعها ويتأكد من صحة ما فيها
ونلاحظ أن الغربان من الغرباء الذي لا عشيرة لهم ولا نسب يذكر ونسلهم مقطوع ولا عروبة يحملون ولا لهم عرق في العراق فيتسلط أولائك الغربان على مقدرات العراقيين ويحتلون المرجعيات وينسبونها الى مدن محددة على خارطة جغرافيا فهذا نجفي وذاك كربلائي وهذا قزويني وذاك أصفهاني وباكستاني وأغلبهم صنع في تل أبيب
فألى متى يتوقف غربان العمائم عن النعيق ومتى يتوقفون عن أتهام غيرهم بما هو عندهم ومتى يعي الناس من يستخف بهم ويطيعوه وقد فعلها قبلهم فرعون فأستخف قومه فأطاعوه