ألشور المقدس والراب المهدوي يربي الشباب ليتحقق التمكين الإلهي
لله وعد لا بد أن يقضى ولله نصر لا بد من أن يتحقق ولله حكم لابد أن يتطبق على أرض الواقع، إنه وعد التمكين من قبل الباري -عز وجل- لعباده الصالحين وكما جاء في كتاب الله الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾ سورة القصص
النص الشريف جاء يصف ما يجري في الأرض من ظلم وقتل وفساد وإفساد من قبل كل ظالم وحاكم وما حكم فرعون وعائلته المالكة خير مثال وبرهان وهلك فرعون وهلك هامان وهلك جنودهما ولكن أين التمكين الإلهي ؟؟
وكلام الباري -عز وجل- واضح التمكين للعباد الصالحين مطلق على كل الأرض والمعمورة
فإن كان تمكين بنو إسرائيل على مصر أو غيرهم من الحضارات مثل الاغريقية والفار سية والرومانية ما هو إلا سيطرة وسطوة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية بصورة مؤقتة وغير شاملة لكل المعمورة بل هي سيطرة إدارية أو عسكرية على بعض الدول والبلدان مثل أوربا والغرب وغيرها ولم يتحقق لأي كان من البشر أو الدول أو حتى الحضارات السابقة واللاحقة إلى يومنا الحالي من السيطرة على كل العالم والأرض أجمع
هذا النص الكريم إلتفت إليه وشرح فحواه المحقق والمجدد الأستاذ الصرخي الحسني بقوله في إحدى المحاضرات الأصولية قائلا والكلام للمحقق الصرخي أقول : المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين-عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يد مَن؟! ولا يخفى عليكم أن فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
17 صفر 1438 هـ - 2016/11/18م
وهنا نفهم من النص الشريف المقدس ومن شرح الأستاذ أعلاه المحقق الصرخي الحسني أن هناك خشية من فرعون وجنودهما اللذان يمثلان التسلط والظلم والفساد والاستكبار اللذان هما أدوات بيد الشيطان خشية من تمكن الناس المصلحين المخلصين ذوي العلاقة والارتباط الصادق الواقعي الأخلاقي مع الباري-عز وجل- في إرتباط حقيقي واقعي صادق
إنه خط النبوة الإلهية المنصبة من قبل الباري-عز وجل- والذي يمتد بالإمامة ومن ثم المرجعية الأعلمية الصادقة الناطقة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر بشتى الطرق والأساليب
فيكون من الطبيعي والبديهي أن يقوم إبليس وفرعون وهامان والنمرود الفاسدين ممن يلحق بهم من قبيل مركز الرصد والإرشاد العقائدي ومرجعياته المتحجرة من محاربة وتكذيب الخط الاصلاحي التربوي الذي ينتهجه أتباع ومقلدي المحقق السيد الصرخي الحسني من خلال الشور المقدس والراب المهدوي الاصلاحي والمحاضرات الأصولية واحتضان الشباب المسلم الواعي في حلقات دروس أخلاقية تربوية وجامعات أصولية علمية
فمن البديهي أن ينتفض إبليس ومن البديهي أن ينتفض فرعون وهامان والنمرود وجنودهم من قبيل مركز الرصد العقائدي وغيره من سبل الفساد والانحراف
ولكن تمكين الله-عز وجل- في الأرض سيتحقق وسيكون بإذنه تعالى وهذا التمكين تبناه وعمل عليه المحقق الأستاذ الصرخي الحسني عندما قال في بدايات تصديه للمرجعية المباركة (إن الركن الأساسي في عقيدتنا الإسلامية هو تأسيس دولة العدل الإلهي بقيادة قائم أل محمد )