الدين بنى الإنسانية والإنسان ..المحقق الصرخي مدافعًا
يقول فلاسفة الانحراف ممن يدعون العقل المجرد من أي ارتباط أخر وتحكم العقل في تصرفات الإنسان ومسرى حياته من قبيل الملحدين وشاكلتهم من الذين يضعون الانسان في خانة الغابة والحيوان فلا خالق ولا قانون ولا كتاب مرسل ولا نبي بعث
هؤلاء الملاحدة الذين يبثون أفكار تسلب الإنسان من ردائه وتلبسه لباس الغابة والحيوان
وهنا نعطي لهم الحق في فكرهم الملحد هذا لا لشيء سوى أنهم شاهدوا دينا يدعي الإسلام ظاهرًا ويحمل راية الإسلام وراية لا إله إلا الله كذبًا وزورًا دين وضع أشراطه أئمة مضلون يرون الناس المنكر معروفًا والمعروف منكرا يرون الناس أن كل البشرية كافرة بشتى أديانهم دين نبيهم مسيلمة ابن تيمية الحراني يرونه أنه هو الدين المثالي
إنهم يرون دينا يدعي الإسلام فيقتل الأبرياء ويفجر المساجد والكنائس والأديرة وأماكن العبادة أنهم يرون دين تكفير وإرهاب وتفخيخ وانتحار أعطينا الملاحدة بعض الحق في هذه الرؤية الضيقة فقط
ولكننا نريد أن نريهم الصورة الواقعية للإسلام المحمدي الأصيل دين الإسلام الذي يحترم كل الديانات والمذاهب ويرفع شعار (الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ).
إنه الدين الإسلامي الحنيف الحقيقي الذي يمثله ويعتبر امتداده الأئمة المعصومون-عليهم السلام- ومن بعدهم المراجع العاملون الصادقون
إنه الدين الذي أتى بنظريات الفلك والطب والفيزياء والكيمياء ونظريات الأخلاق والمعاملات بين الناس وبين خالقهم-عز وجل-
ديننا الإسلامي الحنيف الذي نراه اليوم مترجمًا على أرض الواقع على يد وبين أكناف مرجعية المحقق والمجدد السيد محمود الحسني الصرخي الذي طرح نظريات مناقشة عقلية أصولية يبين فيها الهفوات والركاكة في معتقد من يعتنق الرأسمالية والشيوعية والاشتراكية
إنه دين المجادلة بالتي أحسن لا قتل ولا تكفير ولا استباحة للدماء والأموال والأعراض كما يفعل الآخرون من مرجعيات فارغة لا تملك سلاحًا علميًا سوى التكفير واستباحة الدماء
فقد ناقش المحقق الأستاذ ما يعتقده الشيوعية والاشتراكية والرأسمالية من نظريات كانت تعتبر دستورًا ودينًا ومعتقدًا عندهم
تلك النظريات الرأسمالية قد فندها وأشكل عليها المحقق الأستاذ وبين فشلها كأن تكون دينًا ومعتقدًا لأغلب البشرية اليوم
إنه دين إسلامي حنيف يبني الإنسانية دين لا يكفر الآخرين وإن اختلفوا معك في الفكر والنظرية والتطبيق دين حنيف يرى الإنسان أخو الإنسان دين حنيف يحافظ ويحمي كرامة الإنسان بمختلف الأطياف
دين إسلامي يعتمد العلم ويخرج العلماء دين خدم الإنسانية عبر الزمان دين حنيف لم يكفر الأديان السابقة فقد قال لكم دينكم ولي دين، دين حنيف يبني الإنسان والإنسانية أجمع.