تمر علينا في هذه الايام المباركة من شهر رجب الاصب في كل عام الذكرى الأليمة لأستشهاد أسد بغداد نزيل السجون الامام موسى أبن جعفر عليه السلام
هذه الذكرى التي تمر على أكثرنا مرور الكرام لا نعرف فيها غير البكاء واللطم والعويل وما أن تنجلي علينا نعود الى ما كنا عليه من دون أن نستلهم من الامام الكاظم عليه السلام درسا
فأقول لمن كان يدعي التقية ويجعلها غطائا لجبنه وخيانته وسلم الناس المساكين بيد جزار ظالم نقول له أن الامام الكاظم كان في غياهب السجون والظلمات وطوامير قبرية ولكن كل هذا لم يسكت الامام الكاظم ولم يعتكف ولم يدعي الرهبانية الكاذبة فكان سلام الله عليه يصلي ويصوم ويدير ما بذمته من مسؤلية شرعية أمام الله تعالى وللناس
وقد بين المحقق والاستاذ السيد الصرخي الحسني هذه الحالة التي كان يتذرع بها أئمة الظلالة كونهم يتمتعون بالتقية الكاذبة خاصة عند وجود حاكم ظالم فيتخذون الذرائع من أجل الاعتكاف والهروب المشرعن من الذين يتهربون من المسؤلية الشرعية التي بذمتهم كونهم تصدوا للمرجعية والزعامة فقال المحقق الصرخي في هذا الباب من نصه
(( السلامُ عليك يا نزيلَ السجون يا موسى بن جعفر
السلامُ عليكَ يا سيدي ومولاي وإمامي وإمام العالمين، السلام عليك يا نزيلَ السجون، يا مُغيَّب في الطامورات، أشهدُ أنّك قد بلَّغتَ عن الله ما حمّلك وحفظت ما استودعك وحلّلت حلال الله وحرّمت حرام الله وأقمت أحكام الله وتلوت كتاب الله وصبرت على الأذى في جنب الله وجاهدتَ في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين، وأشهدُ أنَّك مضيت على ما مضى عليه آباؤك الطاهرون وأجدادُك الطيبون الأوصياء الهادون الأئمة المهديون، لم تؤثر عمىً على هدىً ولم تَمل من حقٍّ إلى باطل .
يا مولاي أنا أبرأ إلى الله من أعدائك وأتقرّبُ إلى الله بموالاتك فصلّى الله عليك وعلى آبائك وأجدادك وأبنائك وشيعتك ومحبِّيك ورحمة الله وبركاته)) .
مقتبس من كتاب (نزيل السجون) للمحقق الأستاذ الصرخي
https://a.top4top.net/p_827ixohe1.png ويؤكد المحقق الاستاذ في كلامه أن الامام الكاظم عليه السلام رغم كونه سلام الله عليه كان مغيبا في طوامير السجون والمعتقلات لكنه سلام الله عليه قد حل حلال الله وأنتهى عن ما حرمه الله وأقام أحكام الله وتلى كتاب الله وقرئ القرءان الكريم وصبر على أذى الظالم محتسبا بالله ورغم كل هذا فقد جاهد لله حق جهاده وأن عظيم الجهاد هو قول كلمة حق عند سلطان جائر
وأقول لمن يدعي القيادة والمرجعية كذبا وزورا أما لك من الامام شئ يا أصحاب التقية الصماء ؟