الدواعش الخارجة يكفرون العلماء في عصر العلم والتكنلوجيا
سليم العكيلي
لم يختلف ائمة التيمية واتباعهم من دواعش العصر وسفكة الدماء عن الذين سبقوهم في الاديان الاخرى من محاولة تحويل تلك الاديان السماوية السمحاء وشرائعها الى اديان وشرائع تحمل من التعصب والعمى مالاتحمله افكار الجاهلية من قبل من خلال الغاء العقول ومحاربة العلماء والمفكرين ورفضها للتطور والتقدم والتكنلوجيا , والتي من شأنها خدمة البشرية جمعاء , فقد جعلوا أولئك المتعصبين من ان مايراح رجل الدين هو الاصح والامثل ويجب تطبيقه والسير عليه وان كان مخالف للعقل والمنطق والعلم , وما نقله التاريخ عن رجال الدين في الكنيسة في الازمان الماضية ماتقشعر منه الابدان بحق العلماء والمفكرين الذين اختلفوا معهم ببعض الامور ومنها قضية دوران الارض حول الشمس وان الارض ليست مركز الكون وان الاجرام السماوية تدور حول الشمس , وقد لاقى اولئك العلماء اقصى العقوبات ومنها الموت بسبب تبنيهم لتلك النظريات , وكذلك عندما قررت الكنيسة ان بداية العالم هو يوم الاحد 23/اكتوبر 4004 قبل الميلاد اخرجوا رفات العالم ( وكليف ) الذي كان يقول منذ فترة طويلة ان عمر الارض يزيد على مئات الالوف من السنين وامرت الكنيسة الى طحن عظامه ونثرها في البحر كي لا تدنس رفاته الارض , انظر الى قمة التعصب والجهل والعمى , والكثير من تلك الاحداث التي يطيل الحديث عنها , ويأتي اليوم يهود الامة وخوارج العصر ليروجوا نفس ماكان يحدث مع علماء المسيح من قتل وتكفير وتشريد واستباحة للاعراض والاموال , وما جاء في المحاضرة السابعة عشر من بحث ( وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) وهي بحوث تحليل موضوعي للعقائد والتاريخ الاسلامي للمرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني مايشير الى ذلك , حيث جاء( في اسطورة (34) داعش :الارض مسطحة ثابتة .. الشمس تدور حولها !!! أولا : 1..2..3..6- المسألة خلافيّة قديمة، ولا إشكال في وجود مثل رأي القحطاني وباقي أئمّة التجسيم التيمي بعدم كروية الأرض خاصّة مع ملاحظة منهجهم في رفض وتكفير التأويل والمؤولة، لكن العجب وكلّ العجب من أتباعهم في هذا الزمان عصر العلم والتكنلوجيا حيث يرفضون ويكفّرون العلم والعلماء وبما جاؤوا به، فيُصِرّون على رأي القحطاني ويرفِضون الواقعَ العقلي والحسّي، لأنّهم جمّدوا وحجّروا عقولهم فصاروا يرددون كالببغاوات ما قاله أئمّتهم في سالف الزمان!!! وهنا أيضًا نحترم اختيارهم وحتّى الغاؤهم لعقولهم تقديسًا لأئمّتهم فإنّنا نحترمهم عليه لأنّه اختيارهم وبمحض إرادتهم، لكن ما لا يُقبَل أبدًا أن يأتيَ مثلُ هؤلاء الجهّال بعقول متحجّرة فيكفّرون الآخرين ويبيحون دماء كلّ من يخالفُهم في سفاهاتهم وسفاسفهم) . انتهى كلام المحقق السيد الصرخي الحسني , فهل هذا هو منهج الاسلام ! وهل هذا هو دين التسامح , ودين العلم والفكر والاخلاق , والذي نراه قد انتفع به ابعد الناس عنه واخذوا من شرائعة ومنهجه وافكاره وجعلوها في خدمة مجتمعاتهم وشعوبهم , وهولاء الجهلة والمتعصبين يحاربون العلم والعلماء وكل من يناقش افكارهم ومناهجهم المنحرفة لهدايتهم وتخليصهم من ظلمة العمى والجهل يقابلونه بالتكفير والذبح وسفك الدماء ؟!!.