المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين
سليم العكيلي
تعتبر الممتلكات العامة والخاصة جزء من حقوق المجتمع ، ودعامة رئيسية في كيان كل دولة ، والتعدي عليها والعبث بها هو أمر يعتبر خارج عن الشرع والقانون والأخلاق ، بل هو نوع من أنواع التخريب والتعدي على حقوق الآخرين ، ومن أجل أن نعكس في تظاهراتنا واحتجاجاتنا النظرة الإيجابية في الثقافة والوعي والوطنية ، ومن أجل إعطاء إنطباعا واضحًا على السلام والسلمية ، ومن أجل إرسال الصورة المشرقة لكافة أنحاء العالم ، بأن الشباب العراقي قادر على إدارة شؤون بلاده والنهوض بواقعه إلى أفضل المستويات ، وذلك من خلال حرصهم وحفاظهم على الممتلكات العامة والخاصة ، فهي لاتقل أهمية عن أرض العراق و شعبه ، بل هي الجزء الضروري والفاعل في ديمومة واستقرار أمن واقتصاد البلاد ، وهذا لايخفى على أبنائنا الأعزاء ، لذلك لابد أن ننتبه ولا نقبل بكل دعوى ضالة تريد أن تعبث في تلك الممتلكات أو الاضرار بها ، ومن هنا فقد أكد السيد الصرخي الحسني وفي مقتبس من بيان ( أرادوا الوطن ....اعطوهم الوطن ) وفي النقطة الثالثة على وجوب الحفاظ على تلك الممتلكات حيث قال : ( 3ـ يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا. ـ جاء في كتاب الله العزيز:{{ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}}القصص77 ) انتهى كلام المرجع المحقق ، وهذا يدل على الحرص الكبير وروح الوطنية العالية التي تتمتع بها هذه المرجعية العراقية المباركة .