المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة
سليم العكيلي
روي عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ) .
اذن فالعلم الركن الاساسي الذي لابد ان تستند عليه جميع الاعمال التي يراد منها تحقيق التقدم والنجاح . سواء كان ذلك في الامور الدينية او الاجتماعية او السياسية او غيرها ، والقيام بثورة تغييرية اصلاحية مستقبلية تحتاج الى علم ومعرفة وتخطيط محكم ، فالقضية ليست بسهله ، فهناك تيارات ومصالح ومنافع واتجاهات معاكسة تهدد نجاح تلك الثورة وربما تسيرها لصالح خدمتها من حيث تعلم او لا تعلم ، اذن فالمشروع الاصلاحي يحتاج الى قيادة حقيقية لها القدرة على وضع الخطط الناجعة لتلك الثورة وبأقل الخسائر الممكنة ، ونحن نرى بأن الشباب العراقي الغيور الثائر المضحي يحتاج الى خطوة واحدة فقط ليضمن نجاح ذلك الحراك الشعبي ويقطف ثمار الثورة ، وهي القيادة المنظرة الحقيقية ، ان من يطلع على تغريدة سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني والتي اطلق عليها اسم ( الشباب ... وثقافة الوجود المعتدل ) ، يجد فيها استراتيجية متكاملة ، يستطيع الشباب المثقف من خلالها الخروج بنتيجة جيدة وسريعة ومضمونة لقطف الثمار وتحقيق اهداف الثورة ، حيث يقول في تغريدته :
الشَّبابُ..وثقافةُ الوجودِ والاعتدال
(ـ قال الواحدُ الأحَدُ:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} الطّور35
ـ اللهُ سبحانَه واجبُ الوجودِ..وغيرُهُ ممكنٌ .
الاحتلال ممكن الوجود .. له اسباب .. وممكن الزوال .
يجثم أحتلال.. يسرقك .. أحتلال يسرقك ويستعبدك ! أمكانياتك محدودة .. الان .. تحرر من احد الاحتلالين . العراق مكبل بقرارات دولية جائرة ملزمة . كن واعيا .. ولا تخلط الامور.. وأكسب الاحترام والتاييد .
تحتاج لدعم أعلامي وسياسي .. ودولي وعالمي . سلامة الوطن .. بدولة مدينة .. وعلاقات دولية متوازنة .
تريد وطن .. تقترب من قطف الثمار .. حافظ على السلمية والسلام والاخلاق ) . انتهى كلام المحقق ، ونفهم من هذا الكلام بأن الاحتلال ممكن الزوال ، لان له اسباب وممكن الوجود ، وبرفع تلك الاسباب يزول الاحتلال ، ولكن يحتاج الى عقل وتعقل ودراية ، لكن بتلك الامكانيات الضعيفة و المحدودة لايمكن محاربة الاحتلالين بوقت واحد ، فاحتلال يجثم ويسرق ..واحتلال يسرق ويستعبدك ، لذلك لابد من التخلص اولا من احد الاحتلالين وكسب ود الاعلام المنافس ، فكما يعرف الجميع ان لكل من الاحتلالين اعلامه وامكانياته وادواته ومؤيديه ، وبمحاربة كلا الاحتلالين بنفس الوقت سوف يفقدنا الاعلام الدولي والعالمي والاقليمي والسياسي ، كما اننا بحاجة الى علاقات دولية متوازنة نحن نتحكم بها وليس الساسة انفسهم ، هكذا هو التخطيط السليم ، وهكذا هي القيادة الحقيقية ، وهكذا هو صاحب العلم ، الذي يملك الحلول الناجعة لاخراج العراق واهل العراق مما يعيشه اليوم من ظلم واستعباد واحتلال .