الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها
سليم العكيلي
من المعروف لنا جميعاً كمسلمين بأن النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال الصالحة ومن خلالها تلك النوايا الصادقة يحدث التسديد والتوفيق والرقي في جميع مجالات الحياة بكل شطريها المعنوي والمادي ، وكما جاء في الحديث بأن نية المؤمن خير من عمله ، لذلك لابد من تزكية النفوس وصدق النوايا من أجل حصول الانعكاس الإيجابي وجني الثمار الطيبة لنفس الإنسان وبيئته ومجتمعه ، والشعائر الحسينية هي في مقدمة تلك الأعمال الصالحة التي إذا خلص فيها العمل وصدقت فيها النوايا ، فإنها من أسرع الأعمال التي تعطي أوكلها وفي كل حين ، لأنها تعظيم لشعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ، ومن هذا المنطلق ومن أجل التذكير والانتباه وترويض النفس ، فقد تسائل المرجع والمحقق السيد الأستاذ الصرخي الحسني حول مقدار توجه النفس في إحياء تلك الشعائر وماهو الدافع الحقيقي هل هي العادة أم العبادة حيث قال :
((لا بُدّ من أنْ نتوجّه لأنفسنا بالسّؤال: هل إنّنا جعلنا الشّعائر الحسينية (المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزّنجيل والتّطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدّسات) هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط، وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنّفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد، فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصّلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشّهيد ولا مع جدّه الصّادق الأمين - عليهما الصّلاة والسّلام -؟))
مقتبس من المحطّة الأولى من بيان {69} "محطّات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://f.top4top.io/p_1704w581g1.png =