المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر
سليم العكيلي
لا يخفى على الجميع الاصم منهم والاعمى والسميع والبصير الاسباب الرئيسية التي خرج وانتفض من اجلها الشعب العراقي ، فهي ناتجة من حالة مأساوية عاشها ويعيشها الشعب نتيجة الفساد الاداري والمالي المستشري في جميع مفاصل الدولة ، والذي انعكس سلبا على حياة ومعيشة ابناء هذا البلد ، وهذا الامر لا ينكره حتى ساسة البلاد انفسهم ، فهم يعترفون بفسادهم وبفساد جميع مؤسساتهم ، ومع هذا الاعتراف وهذه الخيانة ، تجدهم لا يستجيبون لابسط مقومات الحياة التي يحتاجها ابناء شعبهم ، لذلك فأن الشعب لم يخرج اشراً ولا بطرا ً وانما خرج لاسترجاع الوطن ممن سرقه ودمره وباعة بابخس الاثمان ، لذلك فعلى الشعب العراقي ان لايرجوا خيرا من مثل هؤلاء السراق فاقدي الشرف والظمير ، وكما يقول المرجع الصرخي ( ان من يطلب الاصلاح من فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس ) ، فهم لا يرون في خرج وتظاهر واعتصام هذا الشعب سوا مجموعة من الدخلاء والعملاء والمندسين ، وقمعهم وترويعهم وقتلهم هو شرف وطني سامي في نظرهم ، ومن هنا نفهم انه ، مهما طالت التظاهرات ومهما تعددت التضحيات فلم ترون منهم ألا الاهمال والاستخفاف بكم وبتظاهراتكم ، اذا فالمطالبة بالحماية الدولية اليوم هي امر عقلي ومنطقي لا يختلف عليه اثنان من العقلاء ، وقد جاء في تغريدة الاستاذ المحقق الصرخي الحسني في تغريدة على تويتر ، يوجه بها المتظاهرين باللجوء الى المطالبة بالحماية الدولية حيث قال ( الحماية الدولية .. من .. الجريمة وتناطح الاشرار ... في الفقرة 1- لقد جربتم اساليب مختلفة من التظاهرات السلمية ولاشهر عديدة ، وكانت التضحيات غالية وعظيمة ، ومع كل ذلك ، لم يكن منهم ألا الاهمال والاستخفاف والقمع وزهق الارواح ، ويستمرون ولو طال الزمان ، ولو سفكوا كل الدماء واهلكوا البلاد والعباد ! رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) ، انتهى كلام المحقق الصرخي ، وهاهي التظاهرات اليوم تدخل في بداية شهرها الخامس وتعطي مئأت الشهداء والاف الجرحى ، ولا يهتز لهم من قبل الساسة شرف ولا ضمير ، يظعون اصابعهم في اذانهم ويغشون ابصارهم كانهم لايرون ولايسمعون .