المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب
سليم العكيلي
انتقل الشباب العراقي بعد فترة مؤلمة ومأساوية ومخيبة للامال من مرحلة انتظار الفرص التي كان يترجاها لفترة اكثر من سبعة عشر عاما ، ، الى مرحلة طلب الفرص من الحكام والمتسلطين في اخذ دورهم في بناء البلد والنهوض بواقعه المرير الذي عاش تحت رحمة اناس لم ينضج عشق الاوطان في قلوبهم ، ولم يغزر الخبز والملح في ضمائرهم ووجدانهم ، وهذه المرحلة وهي طلب فرصة القيادة هو طلب مشروع ، فالفشل الذريع الذي نتج عن حكومة المحاصصة والطائفية والعمالة ، يؤيد بل ويوجب اعطاء الفرص للغير في تغيير مسار حياتهم ، ومن هنا فقد عبر سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني في بيانه ( ارادوا الوطن ..اعطوهم الوطن ) والذي يؤيد فيه هذا المطلب المشروع للشباب بل ويؤكد ان الاعمار والسلام والامان سوف يتحقق على ايد هؤلاء الشباب حيث يقول في مقتبس من هذا البيان { اعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة الكرامة والعمل والاعمار والسلام والامان ، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة : ارادوا الوطن فاعطوهم الوطن }. انتهى كلام المحقق ، وهذا الكلام وهذه الثقة لم تأت من فراغ ، بل ان الاصرار والعزيمة والهدف والرغبة في التغيير يثبت ذلك ، لا كما يحاول المنتفعون من الساسة وغيرهم من التشكيك في وطنية تلك التظاهرات ومن قدرتهم في النهوض بواقع البلاد وانتشالها من مستنقع الازمات ، اذن فالشباب الذي يطالب بوطن ويعطي الدماء والتضحيات كما نراها من اجله ، فهو الاجدر في قيادته من غيره .