العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية
سليم العكيلي
من باب عظم المسؤولية التي أناطت بها الشريعة الإسلامية للعلماء ، وهم أمناء الرسل مالم يدخلوا في الدنيا كما جاء في الحديث ، فلابد أن يكون للعالم دور رئيسي في حفظ الأمة وتوجيهها لما يحييها ويبعدها عن الفتن والمخاطرالمحيطة بها أو التي تحاك ضدها ، ولخطورة الموقف الذي أشعله ساسة العراق وانعكاسه السلبي على المواطن والشارع العراقي والذي أدى إلى اندلاع التظاهرات والاحتجاجات في مختلف أنحاء العراق ، ومن أجل تأمين تلك التظاهرات والحفاظ عليها وعلى سلميتها ، ولتفويت الفرصة على من يريد اخراجها عن السلمية وزرع الفتنة بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية ، جاء التوجيه المبارك من سماحة السيد الصرخي الحسني في بيان ( أرادوا الوطن ... اعطوهم الوطن ) والذي يحرم فيه بل يشدد التحريم في سفك الدماء مهما كانت الأسباب ، حيث جاء في الفقرة الثانية من هذا البيان { 2ـ لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين
#المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.
ـ ففي حجّة الوداع في يوم النَّحْرِ اليوم الحرام وفي الشهر الحرام والبلد الحرام، قالَ رسولُ الله- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: (يا أيها الناس، إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ .. اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ.. لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)
ـ ووَرَدَ، إنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها، قائلًا: (والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه)
ـ وقال- عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: (والَّذي نفسي بيدِهِ لقَتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ من زوالِ الدُّنيا( } .