السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .
سليم العكيلي
عندما تتفق الآراء وتتطابق الرؤى في إيجاد الحل الحقيقي للخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها أبناء الشعب العراقي في ضل التخمة الفاسدة التي تحكمه ، ومن أجل حقن دماء الشباب التي تسيل بدم بارد ، لابد من العمل الجاد في تحقيق ذلك التقارب وتجسيده على أرض الواقع ، من أجل إعطاء الشباب الفرصة الحقيقية في اثبات قدراتهم وامكانياتهم وابداعاتهم في تغيير مسار العملية السياسية في العراق ، إذن فتأكيد سماحة السيد الصرخي الحسني وسماحة السيد السيستاني في أن يأخذ الشباب دورهم في إدارة شؤون العراق ، لهو دعم معنوي وحافز قوي وثقة كبيرة يجدونها في هؤلاء الشباب المجاهد والمضحي والمثابر ، فقد جاء في خطبة الجمعة في 16/ ربيع الاخر / 1441هـ وعلى لسان معتمد المرجعية ما يوجه السيد السيستاني إلى المتظاهرين بقوله ( إن أمامكم اليوم معركة مصيرية أخرى ، وهي ؛ معركة الاصلاح ؛ والعمل على انهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في إدارة البلاد ) وهذه الرؤيا وهذا العمل يتطابق ويتوافق بشكل كبير مع بيان السيد الصرخي الحسني الذي قدمه في 12/ ربيع الاخر /2019 م حيث جاء بعنوان ( أرادوا الوطن ... اعطوهم الوطن ) حيث جاء في النقطة الرابعة منه بقوله ( الشباب المتظاهر يستحق وبجدارة أن يأخذ دوره كاملا في إدارة العراق ، فتعطي له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع ، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن ، ثم اجراء انتخابات نزيهة يأخذ كل شخص فيها استحقاقه ، ويتفرع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية ... ) انتهى كلام المرجع الأستاذ ، لذلك لابد من الانتباه والتأكيد على النقطة الجوهرية في تحقيق النجاح والهدف ....وهم الشباب .