الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع
الأحد , 22 ديسمبر , 2019
الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع
سليم العكيلي
تعتبر سياسات التطويع والسيطرة على الذهنيات البشرية وبث الأفكار المسمومة في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية من قبل القوى العالمية ، من أجل تفسيخ واحلال تلك المجتمعات وبأساليب مختلفة لسهولة السيطرة عليها واخضاعها للأيديولوجية أو الثقافة أو السياسة التي ترغب في نشرها ، ويعتبر التلفاز والتقنيات الحديثة من أجهزة الموبايل وما تحتويه من تطبيقات وبرامج تساعد بشكل أكبر وأسرع في بث تلك الثقافات بين المجتمعات ، وخصوصًا الشباب منها ، مستغلين ضعف المؤسسات الدينية وعدم قدرتها في وضع برامج وتشريعات تواكب التطور وتحمي الشباب من آفة الانحراف وتمسكها بأمور كلاسيكية تقليدية منذ مئات السنين ، فأصبح الشباب والمجتمعات لقمة سائغة بأفواه الذئاب ، فإهمال الشعوب وعدم الاحساس بمعاناتهم والنزول إلى ساحاتهم ومعرفة متطلباتهم ومعاناتهم ، أصبحت نقطة ضعف عمل عليها الطرف الآخر وحاول جذب اهتمام الشباب وجعل ذلك الحرمات حلم ومستقبل ناجع يروم إليه كل شاب وشابة ، ويستطيع من خلاله مواكبة التطور والإلتحاق بركب العالم الجديد ، متغافلين ومستهانين في البئر المظلم الذي حفر تحت أقدامهم لإيقاعهم فيه ، لذا فلابد من عدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الانحلال وهذا الانخراط في الثقافات الغربية ولو على أبسط التقادير ، فإن وكما جاء في مفهوم الحديث ، لأن يهدي الله على يديك رجلاً؛ خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ، ومن هنا فقد جاءت وغيرها من الأسباب فقد جاءت فكرة تحويل بعض الممارسات والسلوكيات الغربية التي تطبع عليها وانخرط فيها بعض شبابنا الأعزاء ، وتحويلها إلى ممارسات شرعية أخلاقية تربوية تذكر الشباب بدينهم وعقائدهم ومبادئهم وأخلاقهم وأعرافهم ، فمثلا تحويل ( الراب الغنائي الأميركي ) المنتشر حاليًا في صفوف الشباب إلى ( راب حسيني مهدوي ) بعد تنقيته وتهذيبه وتحويله إلى رسالة تحمل في طياتها الموعظة والحكمة والتوعية والتربية ، وهي أيضًا أداة دفاعية لصد هجمات الغزو الثقافي الغربي ، وهذا ما نشاهده في المجالس والدورات التربوية المهدوية التي تقيمها مكاتب المحقق السيد الصرخي في مختلف أنحاء البلاد ، وهي تشمل المحاضرات وقراءة القرآن بالإضافة إلى القصائد الحسينية من شور وبندرية والراب المهدوي الإسلامي .