اخر الاخبار

الإثنين , 16 مارس , 2020


فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر
سليم العكيلي

بعد الانتشار السريع والكثيف لفيروس كورونا بين دول العالم ، والذي اودى بحياة العديد من الاشخاص ورقود الالاف في المستشفيات ، الامر الذي ادى الى اتخاذ الاجراءات المشددة في مختلف دول العالم للتقليل والحد من انتشارالفايروس ، وقد شملت تلك الاجراءات الوقائية المصابين حتى بعد وفاتهم ، من خلال طريقة الدفن وتحديد اماكن خاصة لهم ، وعدم المرور بالجنازة بين الاحياء السكنية ، وقد وصل الامر في بعض الدول من حرق جثامين المصابين قبل دفنهم والغاء جميع مراسيم الدفن والتوديع وغيرها كما في الصين ، هذا الامر الذي ادى الى زيادة الرعب والخوف في نفوس المواطنين ، هذا الامر الذي يتنافا مع احكام شريعتنا الاسلامية السمحاء التي اوصت بحرمة الاموات وطريقة التعامل مع اجسادهم كحرمتهم وهم احياء ، وقد روي عَنْ الإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِذَا غَسَّلْتُمْ المَيْتَ مِنْكُمْ فَأَرْفِقُوا بِهِ وَلَا تَعْصِرُوهُ وَلَّا تَغْمِزُوا لَهُ مَفْصَلًا. [وَسَائِلُ الشِّيعَةِ 2: 497] كما وَيُسْتَحَبُّ الرِّفْقُ بِالمَيْتِ فِي تَقْلِيبِهِ، وَعَركِ أَعْضَائِهِ، وَعَصْرِ بَطْنِهِ، وَتَلْيِينِ مَفَاصِلِهِ وَسَائِرِ أُمُورِهِ احْتِرَامًا لَهُ فَإِنَّهُ مُشَبَّهٌ بِالحَيِّ فِي حُرْمَتِهِ ، اذن فكيف هو التعامل مع دفن الاجساد المؤمنة والمسلمة التي توفيت بسبب هذا الفايروس في حكم الشريعة المقدسة ، وقد قدم استفتاء بهذا الخصوص الى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني ، وهذا هو نص الاستفتاء والجواب ،

إذا توفي شخص على أثر إصابته بمرض الكورونا المعدي، والذي يرى المتخصصون أنّه سريع السراية والانتشار وخصوصًا في اللمس، فما حكم تغسيل هكذا ميّت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه؟ أدامكم الله عزًا في خدمة الإسلام والمسلمين.

فاجاب المحقق الاستاذ

. بِسْمِهِ تعالى:

إذا كان بعد موته ينتقل الفايروس فعلى من يقوم بتغسيله وتكفينه أن يأخذ كل المستلزمات الطبية التي تقيه من العدوى، وأمّا الصلاة عليه ودفنه لايوجد محذور في أدائهما بالصورة المعتادة ، والله العالم . انتهى جواب الاستفتاء ،

وهذه الاجابة هي مطابقة لما صرحت به وذكرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكترونى أنه لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطر الإصابة بالأمراض الوبائية بعد وقوع كارثة طبيعية، وأن معظم مسببات الأمراض لا تعيش لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت. وأوضحت أن البقايا البشرية لا تشكل سوى خطر على الصحة في حالات قليلة، مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الحمى النزفية .


القراء 552

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net