المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط
سليم العكيلي
(أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات) ليس بجديد ان تخرج مثل تلك الكلمات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والروح الوطنية والانسانية التي يحملها سماحة المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني ، والتي هي مقتبس من بيان ( ارادوا الوطن ... اعطوهم الوطن ) ، فالسلام والسلمية اليوم بمثابة الراية أو اللواء الذي يحمله ابطال التظاهرات ، وهي العصب الرئيسي الذي يمثل قوة تلك الوقفات ، فالعدوا ينتظر ويماطل ويحاول اخراجها عن سلميتها ، فالخاسر الوحيد من عدم السلمية هو الشعب العراقي ، فيريد ان يقول المعلم الاستاذ بأن الطرفين من القوات الامنية والمتظاهرين هم من ابناء هذا الشعب ، ولك نفوت الفرصة على المتربصين علينا بالصبر والتحمل ، وقد ذكرهم بقوله تعالى وكما جاء في القرآن الكريم: {{ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}}[المائدة28] ، والكلام لايخص المسلمين فحسب ، بل ان هناك وفي صفوف المتظاهرين العديد من المسيحيين ، وقد ذكرهم بما جاء في الإنجيل حيث قال: {{ (5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس] ، هذه هي اخلاق الاسلام وهذه هي اخلاق المسيح ، وهذا هو سلوك وايمان من يريد الوطن ،