المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية
الأحد , 29 ديسمبر , 2019
المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية سليم العكيلي
تعد مؤامرات التطرف والإرهاب التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين ، والتي تحرك بأيادي خبيثة ومنتفعة من كلا الطرفين من متشددي السنة والشيعة ، لمحاولة إخراج المسلمين من الفة المحبة والتعايش السلميين بينهم ، ومحاولة زرع الفتنة والبغضاء والحقد بين المجتمع الواحد من أجل مكاسب شخصية أو فئوية أو إقليمية ، من خلال تفعيل الأحاديث والروايات المفتعلة والمزورة والمدلسة بين الناس ، ومحاولة صياغتها ودسها بصور تتلائم وتتناغم مع ميول العقائد التي تحملها كل فئة ، لتفعيل صراع عقائدي ربما يمتد إلى آلاف السنين ومن جيل إلى جيل لاسامح الله تعالى ، فكما يصلنا ونسمع ونقرأ من بعض المتطرفين والناصبين بأن الشيعة هم من أصول فارسية مجوسية ، وإنهم كذا وكذا ويصفوننا بأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان ، كذلك نسمع في الجنوب ومن جهات متطرفة أيضًا بأن أبناء السنة هم أعداء الإمام المهدي وأنهم أتباع السفياني وأنهم كذا وكذا ..إلخ من الأقاويل ، وحقيقةً ويقينًا بأن جميع تلك الاتهامات هي باطلة وغير صحيحة وأهدافها معروفة ، ولا وجود لها في قلوب ونفوس العراقيين الأصلاء ، ألا في قلوب أهل الفتنة والنفاق ،فقد نقل سماحة المرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني صاحب الوسطية والاعتدال في مقتبس من كلامه في المحاضرة (24) التي ألقاها سماحته في أول أيام عيد الأضحى المبارك 5 / 10 /2014م تناول فيها قضية عقائدية محورها شخصيتان لهما تأثير في قضية الإمام المهدي-عجل الله فرجه الشريف- ويتزامن تحركهما مع حركة الإمام الحجة بن الحسن, وهاتان الشخصيتان هما "الدجال والسفياني", وتطرق سماحته إلى ذكر رواية تبين تحرك السفياني وما يقوم به من بطش وكيف تنتفض عليه قبيلة في العراق حتى أن السفياني يمعن القتل والدمار فيها لعداوته لها وبغضه فيها وهي تسمى قيس, والرواية هي :
فيقول السيد الصرخي الحسني في تبيان حال قيس ما هي ومن هي ...
{... من هم قيس؟
لاحظ هذا العداء المتأصل بين قيس وبين السفياني,
هذا العداء القديم والمفروض أن يكون الحديث والمستقبلي,
وحسب الروايات هؤلاء قيس هم من يواجهون السفياني, نحن نأمل بقيس خيرًا, نحن نحتضن قيس,
نحن ننتمي إلى قيس,
قيس هم الأهل,
هم الأبناء,
هم الأعزاء,
هم العشيرة,
هم السند,
من قيس؟
قيس الغربية,
قيس الرمادي,
قيس صلاح الدين,
قيس ديالى,
قيس الموصل,
هؤلاء هم قيس ...}. انتهى كلام المحقق ، إذن فإن أهل العراق هم أهل الخير وهم أهل الأصالة وهم أهل الحمية والنخوة ، فلا مجال أبدًا لقبول مثل تلك الروايات المحرفة في أهل العراق ، ولا مجال لإنكار دور العراق والعراقيين بجميع مذاهبهم وقومياتهم وعقائدهم في صد الباطل وأهل الباطل مهما كان جهته أو انتماءه أو تسميته ، فللعراق دور كبير وفعال في تحقيق مقدمات تلك الدولة العادلة للإمام المهدي الموعود-عجل الله تعالى فرجه الشريف- .