الشور والبندرية ..اطوار تحفظ الشباب وتهدم المخططات
سليم العكيلي
تعتبر الحالة النفسية الناتجة من ضغوطات الحياة التي يعيشها اغلب شباب المسلمين هي من اخطر الافات او الامراض التي يصعب معالجتها في الاوقات المتاخرة , فربما لانستطيع تدارك الامور لسرعة فتكها بالانسان نفسه او بالمجتمع الذي يعيش فيه , ولايخفى على جميع المسلمين الاسباب الرئيسية لتلك الحالة النفسية والتي اساس تدبيرها هي القوى العالمية لافساد المسلمين ولتشوية صورة الاسلام الحنيف في نظر المسلم وغير المسلم , من خلال ادخالها الثقافات والممارسات التي من شانها تؤدي الى الانحلال والتسافل والابتعاد عن الاخلاق الاسلامية الحميدة شيئا فشيئا , بالاضافة الى تحريك اجندتهم السياسية والدينية للضغط والقسوة على الشعوب الاسلامية وتكريههم بالحكم والتشريع الاسلامي من خلال استخدام الكذب والخداع والقتل والوعود الكاذبة والتشجيع على الصراعات الطائفية والمذهبية والقومية ولاتفه الاسباب , وهنا تقع المسؤولية العظمى لصد تلك الهجمة الشرسة على عاتق العلماء ورجال الدين واستخدام العقل والحكمة في مدارات الشباب والحفاظ على كيانهم وانفسهم وعقائدهم , ولا اعتقد ان هناك شيء اقرب الى نفوس الشباب من الشعائر الحسنية ومجالسها رغم الاختلاف في مستوى التدين , وتجد ان القضية الحسينية ومجالسها ثابته في وجدانهم ومن المستحيل التخلي عنها او تركها لانها تعبر عما في نفوسهم من الم ولوعة وحرقة من خلالها وحسب طريقتهم المحببة , وخصوصا طور (الشور والبندرية ) وقد تعرض الشباب المعزي بهذه الطريقة الى اللعن والتسقيط والتفسيق وقطع ارزاق من قبل بعض رجال الدين ومن قبل الجهات التابعة لبعض العلماء , وقد رفع استفتاء بهذا الخصوص الى المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني وجاء قول الفصل في هذا الامر وهذا نصه .
سماحة المرجع الحسني (دام ظله)، السلام عليكم : ما هو رأيكم (بالذكر أو
#التسبيح( وهو إصدار أصوات وحروف وكلمات مقتطع منها بعض حروفها، وكل ذلك يستخدم في عزاء الشور، حيث أن بعض الرواديد يقتطعون حرفًا أو حرفين من أسماء
#المعصومين )عليهم السلام)، مثلًا (سين) ويقصد (حسين)، و (لي) ويقصد (علي) أو (ولي)، و (دي) ويقصد (مهدي)، و (طمة) ويقصد (فاطمة)؟! وقد تعرّض هؤلاء لحملات تكفير وتفسيق وتسقيط وعداء وقطع أرزاق خاصة من الجهات التابعة لمراجع الدين!! فيما يدّعي بعض المسبّحين أن ما يقومون به هو ذكر وتسبيح لله سبحانه وتعالى كتسبيح الزهراء عليها السلام (( الله أكبر..الحمد لله.. سبحان الله(( وكان الجواب في عدة نقاط نذكر منها.
1ـ اللهم اجعلنا من أهل القرآن اللهم آمين. لا يخفى على أجهل الجهّال، أنّه قد تنوّعت الاستعمالات القرآنية لظاهرة الحذف في اللغة بحيث صارت الأحرف المقطّعة أحد العناصر الرئيسة في
#القرآن_الكريم، كما في الآيات المباركة: {ن}، {ق}، {ص}، {حم}، {طه}، {طس}، {يس}، {الم}، {الر}، {طسم}، {المر}، {المص}، {كهيعص}، وورد في الروايات والتفاسير أن كلّ حرف منها يدل على لفظ أو أكثر وأن كلا منها يدل على معنى أو أكثر.
2ـ الحذف ظاهرة موجودة في اللغة العربية وتعدّ أيضًا من أساليب القرآن الكريم ويراد بها في اللغة: "قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة"، وفي الاصطلاح، أن يَحذِف المتكلم من كلامه حرفًا أو كلمة أو جملة أو أكثر ليفيد مع الحذف معاني بلاغية، بشرط وجود قرينة ولو حالية تعين على إدراك العنصر أو العناصر المحذوفة.
3ـ وللحذف أغراض عقلائية من قبيل الحذف للترخيم كقولنا: (يا سُعَا) في ترخيم (سُعَاد،) أو الحذف للتفخيم والتعظيم كما في قوله تعالى: { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } والتقدير: يعلم السرّ وأخفى علمه، أو الحذف بقصد زيادة اللذَّة بسبب استنباط المعنى المحذوف كما في قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} أي وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ والبرد، وغير ذلك من أغراض وفوائد لغوية وبلاغية.
4 ـ في هذا المجال يقول الجرجاني عالم البلاغة: "ما من اسم حذف في الحالة التي ينبغي أن يحذف فيها، إلّا وحذفه أحسن من ذكره".
5ـ وابن الأثير قد اعتبر أنّ اللغة العربية تتصف بالشجاعة لقبولها الحذف؛ إذ يقول: "هو نوع من الكلام شريف لا يتعلق به إلّا فرسان البلاغة ومن سبق إلى غايتها وما صلى وضرب في أعلى درجاتها بالقدح المعلّى وذلك لعلوّ مكانه وتعذّر إمكانه . وبقية الكلام في الرابط ادناه .
https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/posts/990635111088922