المحقق الصرخي ...اعور دجال من لايرى ولايتك يا علي
سليم العكيلي
لقد من الله تعالى على هذه الأمة بأن جعل منها خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعل من وصيه خير الوصيين من الأولين والآخرين وهو سيدنا أمير المؤمنين وسيد الموحدين (عليه السلام ) وهذه النعمة العظيمة قد تمنتها الأمم السابقة بأنبيائها وأوصيائها , لمعرفتهم لتلك المنزلة العظيمة التي يحضى بها رسولنا الكريم ووصيه أمير المؤمنين عند رب العالمين , فنعمة الولاية ممتدة من رسولنا الكريم ومن بعده أمير المؤمنين وذريته المعصومين إلى قيام يوم الدين , وقد بشرنا بذلك رسولنا العظيم بقوله ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) وكذلك بشرنا بأنهم أمان لنا في الأرض بقوله ( النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي) ونكران تلك النعمة العظيمة وهي ( الولاية ) هي صد وإعراض عن رحمة الله تعالى وهي ظلم لرسول الله وآل بيته الكرام , فعلي وأهل بيته هم الفيصل بين الحق والباطل بعد رسول الله وبهم يعرف المؤمن من المنافق كما في قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ياعلي!.. لولا أنت لم يُعرف المؤمنون بعدي) , فمن ينكر فضائل علي ومنزلته فهو أعور دجال ففضائله لاتخفى على الكافر فضلاً على المسلم فكيف ينكرها المسلم , فناكري الولاية أولئك عميت قلوبهم وأبصارهم بصدهم عن الحق وصاحبه فأهل البيت هم رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة , فنور الاهتداء لولاية أهل البيت وكما يقول المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة من بحث ( الدولة.. المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) (( نور الاهتداء لولاية أهل البيت ولمهدي آخر الزمان يمثل النور الذي يتدخل الله تعالى في جعله وتحقيقه والتفضل به على المؤمنين )) انتهى كلام المحقق , إذا فهو نور من الله تعالى متمثل بهم أنزله إلى الأرض , ولايشعر ولايدرك عظمت ذلك النور من عاش في الظلام .