المحقق الأستاذ الصرخي: الدواعش حاربوا عنوان المهدي!!!
سليم العكيلي
يعتبر أمر وقضية الإمام المهدي-عليه السلام- من القضايا الثابتة نصاً وعقلاً وروايةً ومن المستحيل إنْكارها أو الاعتراض عليها؛ كونْ أنّ الإمام المهدي-عليه السلام- ودولته العادلة هو وعد من الله تعالى والله لايخلف الميعاد , وقضية الإمام ودولته العادلة لاتختص فقط في عقائد المسلمين فحسب كي يمكن الاعتراض عليها أو التشكيك بها وإنْما هي قضية موجودة لدى مختلف الأديان السماوية بل وحتى غير السماوية , فالجميع ينتظر المُخَلَّصُ وإنْ اختلفت الأسماء والعناوين ولكن النتيجة واحدة وهو أنَّ هناك رجل صالح يحكم الأرض في آخر الزمان وتسعد البشرية بحكمه ووجوده , لذلك تجد أنّ الله تعالى ورسوله الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أكدوا على أهمية تلك القضية وأعدوا لها ما يحفظها من تلاعب المكرة والمخادعين , فقد سددت بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بالإضافة إلى العديد من الأدلة والشواهد التاريخية التي تثبت إمكانية طول عمر الإمام ووجود من هو أطول عمرًا منه إلى يومنا هذا , لذلك يعتبر الإمام المهدي وقضيته خطراً مستمراً يهدد عروش الظالمين في كل زمان , وإنّ نصب العداء له ولمن يؤمن به أمر طبيعي وهو يكشف حال النواصب وكفرهم وعنادهم وإلحادهم , كون أنهم أنكروا ضرورة من ضروريات الدين , ومعنى ثابت لدى المسلمين في القرآن والسنة الشريفة وهو الشرك بعينه , وما نراه اليوم من محاربة الدواعش لعنوان المهدي وتكفيرهم كل من يؤمن به وبولاية علي-عليه السلام- ماهو إلا امتداد لذلك العداء والبغضاء للنبي وأهل بيته الكرام من آل أبي سفيان وأحفاده واليهود والمنافقين ومن سار على نهجهم من ابن تيمية وأتباعه وخوارج العصر من دواعش الكفر والإلحاد , وقد أشار سماحة المحقق السيد الصرخي في محاضرته الثامنة من بحث ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال( المارقة والخوارج , وكلاب وخنازير النار , وأنجاس وأرجاس الناس , يعترضون على النبي , وعلى أحاديثه , وعلى الآيات القرآنية , والمعاني الثابتة , والضرورات , كما اعترض إبليس على قضية السجود لآدم , هؤلاء يعترضون على أمر الله وأحكامه , يعترضون على قول النبي وفعله وتبليغه ورسالته- صلى الله عليه وآله وسلم- , لذلك حاربوا حتى عنوان المهدي , حتى عنوان أهل البيت- عليهم السلام- , فضلاً عن محاربة علي وفضائله ومنزلته). انتهى كلام المحقق , لذلك فإنَّ أمر التشكيك والاعتراض رغم معرفتهم بعدم صموده أمام الأدلة القاطعة لأحقية القضية المهدوية تجدهم مستمرين في تشكيكهم وتكفيرهم وعنادهم , ولاينفع معهم النصح ولا الارشاد ولا الموعظة , لأن الله طبع على قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم بما كانوا يكسبون.