اخر الاخبار

الخميس , 6 ديسمبر , 2018


الدواعش حلقة من سلسلة أصلها ابن تيمية ....في فكر الأستاذ المحقق
سليم العكيلي

في بعض الأحيان لاتحتاج الأمور لمعرفة الخطأ من الصواب أو الحق من الباطل إلى محللين ومفكرين وعباقرة كي يوضحوها لنا أو يقللوا من الغموض الصعوبة الموجودة فيها ، ففي الأغلب أنها موضحة ولاتحتاج إلى توضيح ، ولكن القصور والتقصير في قلب وعقل وبصيرة المتلقي حيث أن الغشاوة أعمتهم وأصمتهم وأكرهتهم في قبول الحقائق أو الاعتراف بالخطأ والذنب ، فالجرائم التي يرتكبها الإنسان والقبائح والفساد تبعده كثيرًا عن جادة الطريق إلا ماشاء الله تعالى ، ألا ترون كيف أن أصحاب الفطرة السليمة يكونون سباقين دائمًا للإيمان بالرسل والأنبياء والأولياء وإلى كلمة الصواب والعقلائية وعلى مر العصور رغم تجد أن أغلبهم من البسطاء والفقراء والمساكين ، من حيث أن ماجاء به الرسل والأنبياء-عليهم السلام- لايخالف العقل ولا المنطق ولا الأخلاق ، فهم يشاهدون ويعيشون حياة المظلومية والحرمان والعذاب ، بينما يرون في المقابل أصحاب السلطة والمكانة والواجهة الدينية والعشائرية يعيشون ويتنعمون ويسعدون على حسابهم وحساب عوائلهم وأموالهم ، إذن فالأمور واضحة والإنسان يستطيع أن يميز بين الحقيقة والخيال وبين أئمة الهدى وأئمة الضلالة ، فلكل منهما صفاته وأساليبه ومكانته في المجتمع ، نعم ربما يتشبه أئمة الضلالة بأئمة الهدى ، ولكن سرعان ماينكشف هذا التشابه ببعض السطور التي يكتبها أو ببعض الكلمالت التي يقولها أو ببعض الأفعال التي يرتكبها ، وإسلامنا الحنيف ابتلى بالكثير من هؤلاء من أئمة الضلالة والخداع منذ رحيل رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- وإلى يومنا هذا ، ومنهم وعلى رأسهم ممن يسمى بشيخ الإسلام (ابن تيمية) والذي اتخذ منهج وسلك سلوكًا أصبح مسلخًا للمسلمين ومذبحًا لهم ، وما كان دواعش العصر أصحاب الدولة المزعومة إلا حلقة من سلسلة امتدت من ذلك الزمان إلى يومنا هذا ، وهاهم اليوم نراهم يشهرون بفسادهم ويفتخرون بأفعالهم ويذبحون الناس جهرًا وعلنا ولايترددون بأفعالهم وكأنهم يذبحون الخراف أو البهائم ، وفي هذا المقام ومن خلال أهمية ووجوب التصدي لهذا الفكر المنحرف الضال ، لانريد أن نبخس الجهود المبذولة والأكثر من رائعة من قبل كل من تصدى لهذا الفكر ونخص بالذكر وعلى رأسهم جهود المحقق الأستاذ المرجع السيد الصرخي الحسني ببحثيه (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) وبحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي كشف من خلالها حقيقة الفكر التكفيري وعلى ماذا يستند وإلى ماذا يهدف ، فتراهم ينكرون ويسفهون ويقللون من أهمية كل ماهو ثابت وقطعي ومتواتر لدى أغلب المسلمين ليمرروا المخطط الإجرامي والتخريبي باسم الإسلام والمسلمين ، ومن تلك الأمور الثابتة والقطعية والتي بشرت بها الكتب السماوية ، هي ظهور المهدي ودولته العادلة في آخر الزمان ، فتجدهم يقتلون ويذبحون كل من يؤمن به وبدولته ويخالف فكر ومنهج ابن تيمية ، والذي يروم إلى تشتيت الفكر ودفع الأمر إلى غير ورثة رسول الله من آل بيته الكرام ، وفي بعض الروايات أن عصر المهدي قد انتهى والاثني عشر خليفة قد حكموا وتكاملوا ، وما جاء في مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ –المحقق الصرخي الحسني ما يشير إلى هذا الأمر حيث قال (بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين - عليهم السلام - الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب {وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ، قال تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورةالصف؛ لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود - عليه السلام -.) انتهى كلام المحقق ،
ثم يأتي ابن تيمية وأتباع ابن تيمية ليسفهوا هذا الأمر ويستهزئوا به وبمن يؤمن به بل ويسفكوا دماء كل من يؤمن به ويروج له ، هذا هو دين ومنهج ابن تيمية وأتباعه المردة القتلة ، تستطيع أن تكتشفهم من أفعالهم وتصرفاتهم وتفسيراتهم وردودهم الغير منطقية والغير أخلاقية ، تجد عندهم الاجماع والعقل والتواتر مرفوض وكلام المجاهيل والفسقة والشذاذ مقبول ، لأن ابن تيمية رواه ؟!!، وهذا مثال واحد لمئات أو الآلاف من الأمثلة التي تكشف التلاعب والأهداف والنوايا لهذا الفكر المتطرف .


القراء 421

التعليقات

حيدر_الزاملي

موفقين

ابو_حيدر

وفقكم الله لكل خير

مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net