المحقق الصرخي ونداؤه إلى أبناء العراق من الجيش والشرطة
سليم العكيلي
لقد اثبتت التجارب التي مرت بها الشعوب ومنها شعبنا العراقي ، ان للجيوش مكانة وادوار ومميزات لايمكن لاي مؤسسة من مؤسسات الدولة ان تحملها او تسد ثغرة من ثغراتها في حالت انهيارها او عدم وجودها ، فتركيبة الجيش ومهمته المكلف بها والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه تختلف بشكل كبير عن عمل ومهمة جميع المؤسسات ، فالجيش هو سور الوطن ومرآته ،فهو يعكس للمقابل مدى قوة وترابط وانسجام ذلك الشعب الذي خرج منه هذا الجيش ، فالدولة التي لا تملك الجيش فهي دولة ضعيفه يحيطها الخطر من كل جانب ولا تعلم بأي ساعة تسقط اسيرة بايد الغزاة والطامعين ، كما ان تركيبة الجيش من مختلف ابناء البلاد تعزز روابط الاخوة بينهم وتوحد كلمتهم وتؤمن مستقبلهم ، خصوصا بعد ما امتزجت دماء الكثير منهم بتراب الوطن ، فاصبحت تلك الدماء حياة وسعادة وامن لشعوبهم وبلدانهم ، لذلك تجد نظرة الشرفاء لهم نظرة خاصة ، حيث ترى فيهم الاخلاص الحقيقي الواقعي للوطن ، فالانسان الذي يجود بنفسه من اجل حياة غيره فتلك غاية الجود ، وفي هكذا رجال لاتسقط الكلمات والنداءات بحقهم ولاتذهب ادراج الرياح ، فهم اهل لها واهل لتحمل مسؤوليتها ، لذلك تجد بأن نداء وطلب ورجاء والزام سماحة السيد الأستاذ إلى أبناء العراق من الجيش والشرطة لم يأت من فراغ بل هو نداء وطلب من المخلصين والشرفاء من ابناء تلك المؤسسة العظيمة حيث قال فيهم وكذلك في ابناء الشرطة (ندائي ورجائي وطلبي وإلزامي لأبنائي وإخواني وأعزائي أفراد الجيش والشرطة الشرفاء الوطنيين المخلصين، مصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقاؤه وأمنه وأمانه بأيديكم وسواعدكم الجادة وهممكم العالية وصدقكم وإخلاصكم للوطن للوطن للوطن للعراق للعراق للعراق، والذي فيه صلاح دينكم ودنياكم وآخرتكم، أنها مسؤولية وأمانة شرعية وأخلاقية وإنسانية مقدسة، فكونوا أهلًا للأمانة، وفقكم وسددكم العلي القدير للصلاح والإصلاح) انتهى كلام الاستاذ ، فهنيئا لكم ايها الشرفاء من ابناء الجيش والشرطة وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بالف خير وقوة وثبات واخلاص .