الراب من سلاح معادي إلى سلاح مضاد ...بيد المحقق الصرخي
سليم العكيلي
تختلف وتتعدد أنواع الاصلاح بتعدد وتنوع مشاكل المجتمع ، فالكثير من مشاكل المجتمعات لايمكن اصلاحها بالوسائل التقليدية أو المتعارف عليها بين الناس من النصح والارشاد والموعظة المباشرة ، بل تحتاج إلى شيء من المعرفة والحكمة والصبر وطول البال ، باعتبارها مشاكل مستعصية وحرجة للغاية ، وخصوصًا إذا ما تعلقت تلك المشاكل بشخصية الإنسان ومستقبله ومبادئه ومعتقداته ، فعندما نرى كثرة القنوات الإسلامية وبرامجها الدينية والتوعوية وتعدد المجالس الحسينية والتربوية والأخلاقية التي تعظ الناس بصورة عامة والشباب بصورة خاصة ، نجد وفي نفس الوقت أن هناك تمسك وميول وتطبع وتخلق بالكثير من الممارسات الغربية الدخيلة على الإسلام ، والتي ميعت وحرفت الكثير من الشباب عن المبادىء والقيم والأخلاق الإسلامية ، فبالتأكيد أن مثل هؤلاء الشباب يحتاج لهم علاج نفسي وروحي وأخلاقي يختلف بطريقة وأخرى عن العلاج الذي تقوم به بعض القنوات الإسلامية والمجالس الحسينية والتربوية ، ومن هنا نرى بأن سماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني صاحب المشروع الاصلاحي الكبيرقد ارتأى بأن يكون اصلاح هؤلاء الشباب من خلال بعض السلوكيات والممارسات التي يمارسونها بعد تخريجها وتهذيبها وجعلها ضمن الضوابط الإسلامية التي لا إشكال فيها ، وقضية ( الراب ) هي أحد تلك الممارسات التي نراها تنتشر في البلدان الإسلامية يومًا بعد يوم ،لذلك فلابد لها من علاج كما قلنا ، ولابد من إفشال ذلك المخطط أو الغزو الغربي الثقافي الخطير ، فجعل سماحة المحقق الصرخي الحسني وبشكل رائع وذكي من ذلك المخطط نفسه ليضرب به أعداءه ، حيث جعل مقابل ذلك (الراب ) (رابًا إسلاميًا) يحمل في مادته التربية والوعي والأخلاق والقيم الإنسانية مسطرة بشكل أشعار وقصائد وملحنة بنفس الطور الذي يرغب ويميل له الكثير من الشباب ، عسى أن يكون مدخلا حسنًا نخترق من خلاله قلوب شبابنا الأعزاء ونعيد ما تربوا عليه من القيم والمبادىء السامية ، وهذا الأمر يحتاج إلى صبر وتحمل ، ولنا في الشور الحسيني والمهدوي تجربة ناجحة .