اخر الاخبار

السبت , 23 فبراير , 2019


بالراي والاستحسان والقياس وجهل الناس سوف يحارب الامام(عليه السلام)
سليم العكيلي

عندما يصبح الراي والقياس والاستحسان هو الاساس في تحديد الاحكام الشرعية والمواقف العملية من قبل المشرع والمكلف ، ويصبح الدليل والعلم والبرهان مجرد لقلقة لسان لايؤخذ به ولايسمع له ويضرب بعرض الحائط ، فهنا قد وصل المجتمع الاسلامي الى مرحلة تعد من اخطر المراحل ، من حيث يخوّن المؤمن ويحقّر ويستهان به ، ويرفع المنافق والفاسق والمحتال ، مع معرفة المجتمع به وبمكرة وفسقه وبخداعه ، فكم من نبي ووصي ومصلح قد عانا بمثل ما نعانيه اليوم من جهل الجهال وضجيجهم واندفاعهم المستعجل وسرعة استغلالهم من قبل ائمة الضلالة ومن تلبس بلباس الدين والشرف والاخلاق ، حيث يسيرون المجتمع كيفما شاءوا وارادوا ، باساليب وحيل وخلط وخداع وعويل وبكاء وسخرية واستهزاء ، واساليب ابي جهل وابي الحكم وابي سفيان ، ان انقذوا دين ابائكم واجدادكم من الكفرة والضالين والمجرمين ، مع ان القوم يعرفون من هو محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وماهي اخلاقه لكنهم استجابوا لهم وحاربوا وهجروا واستباحوا دمه ودم كل من يؤمن به ويناصره , واذا بقي بنا الامر على هذا الحال والاعتراض على اهل العلم والدليل والبرهان والانصات الى اهل العاطفة والميول والاستحسان ، فان مصير من ينادي ويحترق قلبه على تشويه شعائر الحسين (عليه السلام) واتهام اصحاب (الراب المهدوي الاسلامي ) مع مايملكون من ادلة وبراهين على مشروعية ممارساتهم ، فلايستبعد ان يكون ممن يعارض ويقف بوجه الامام المهدي (عليه السلام ) وماسوف يقوم به من تغيير الكثير من المواريث والعادات الخاطئة الموجودة في المجتمع ، بل ويكون اكثر من ذلك من حيث القصاص والحكم بدون بينه او شاهد وانه سوف يسرف في القتل من الفسقة والمنافقين المتلبسين والمتزينين بلباس الدين والشعائر الحسينية ، فهل يتقبل الناس ذلك الامر ام سوف ينكرونه ويقولون كما في الرواية ليس ابن فاطمة لوكان ابن فاطمة لرحم ، فالحذر الحذر من نكران الدليل والاعتراض عليه ، والسير خلف بعض اصحاب العمائم المزيفة والمنافقة والمنتفعة ،الذين كان لهم الدور الكبير في تسليط الفاسدين والسراق والعملاء على مقدرات هذا الشعب وثرواته ، وماهذه الحملة التي يقودها بعض السذج والجهلة ممن يسير خلف العواطف والاستذواق وممن يسير خلف بعض العمائم المنتفعة ، ضد ( الراب الاسلامي )ماهي الا فقاعة فارغة خالية من أي محتوى ، ولها حجم تصل اليه وتنفجر وتضمحل وتضيع ، لانها لم تكن مرتكزة على قواعد ثابتة ولم تكن مستندة على اسس صحيحة ، وما يبقى الا الاصل والدليل والبرهان ، قال تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) .


القراء 366

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net