اخر الاخبار

الأحد , 24 فبراير , 2019


الراب المهدوي الاسلامي بين النقد والمشروعية
سليم العكيلي

من حق كل انسان ان ينتقد ويعترض على الكثير من الحالات والممارسات التي يراها من وجهة نظرة خاطئة ولايجب ممارستها في المجتمع لتوقع انعكاس اثارها السلبية على ذلك المجتمع ، ولكن مثلما للناقد او المعترض حق في النقد والاعتراض ، ولكي يكون النقد والاعتراض هي بمثابة التصحيح او العلاج لتلك الممارسات ، فلابد له ان يلتفت الى نقطة مهمة وهي ان للناقد العديد من الشروط والضوابط التي لابد ان تتوفر فيه ، وليس الحق لكل من هب ودب نقد افعال وممارسات معتمدا على مصدر القال والقيل والعاطفة والراي والاستحسان ، لذلك فالناقد لابد ان يمتلك الموهبة النقدية والاهلية والكفاءة العلمية والاحاطة التامة في الموضوع بالاضافة الى سعت الصدر وقبول الراي والراي الاخر والالتزام بالادب والاخلاق في النقاش ، وعليه ان يعرف ويميز بين انواع النقد ، فالنقد يختلف بمعاييره واحكامة باختلاف الفن الذي يمارس فيه ، فالنقد في الادب يختلف عن النقد الموجه للفقهاء وكذلك في السياسة وغيرها فلكل اسلوبه ومعاييرة ، وانت ايها الناقد والمعترض على ممارسة (طور الراب المهدوي الاسلامي ) ماذا تملك من تلك الشروط والادوات والمؤهلات كي تعترض وتنقد وتفند وتتعصب برأيك الفارغ الذي لايصمد امام ابسط دليل من الادلة الموجودة على مشروعية هذا الطور ، مع العلم ان هذا الطور قد اخذ المشروعية في ممارسته بعد تهذيبه من قبل احد مراجع الدين ، بل واعلم رجال زمانه وادقهم وابعدهم نظرة في قضايا الحلال والحرام ، وهو رجل قد عمل وتحمل وعانى منذ تصديه للمرجعية والى اليوم كيفية الحفاظ على المجتمع وتصدية لجميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك الانحرافات الفكرية والعقائدية والاخلاقية ، وكتبه ومحاضراته وبياناته شاهدة وموجودة ، وسماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) عرف بالدليل ويعمل بالدليل ويناقش بالدليل ، لذلك تجد الكثير ممن اخفى رأسه وغض بصره وكان صم بكم في مجال العلم والنقاش العلمي معه ، تجدهم اليوم قد اخرجوا جرذانهم ليطعنوا ويشككوا بتوجيهات هذا الرجل بخصوص الراب المهدوي الاسلامي ، مستغلين جهل الناس وعواطفهم والجوانب الاعلامية المختلفة ، وانت ايها الجالس المنتقد والمخدوع والمغرر به من قبل أولئك المنتفعين ، تنقد وتعترض وتسقط دون علم او فهم او احاطة ، فاصبحت بوقا من ابواق تلك الشياطين ، واعلم ايها المعترض المسكين لو اطلعت على كلام المشككين الشياطين واطلعت على منشأ الراب ،وماهي انواعه وطرق ادائه، واين استخدم وماذا نتج عن استخدامه ،وهل استخدمه المسلمون من قبل ، بل وهل استخدمه ويستخدمه الشيعة في العراق وخارج العراق ، وعند اطلاعك وانصافك ستجد الفارق الكبير والنفاق العظيم بين ماسمعت وما قرأت ، وستجد ان مشروعية الراب الاسلامي لم تأت من فراغ ، بل هي مشروع فكري علمي عالمي .



القراء 334

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net