الجناح الاخر للتكفيروالارهاب يكسره الصرخي بابحاثه
سليم العكيلي
هناك بعض العوائل البكتيرية ذات الطفرات العشوائية في الكود الجيني ، لها القدرة بعدم التأثر بهجمات المضادات الحيوية ، حيث لايستطيع المضاد الحيوي عرقلته عن صناعة بروتينات الخلية، أو تغيير طبيعة ارتباط جزيئات الجدار الخلوي البكتيري ببعضها ، فلا يستطيع المضاد تكسيرها ومنع الجدار من التكون، ومن ثم انفجار الخلية ، حيث يقف المضاد الحيوي المذكور بلا حول ولا قوة أمام الإمبراطورية البكتيرية الجديدة ، فإما مضاد جديد يلائم الوضع الجديد أو المزيد من التدهور الصحي. هكذا هو شكل التنظيم التكفيري الداعشي ، حيث تجده ينشط ويتجدد ويتكاثر عندما تتوفرله الظروف المناسبة ، فتجده بعد الضربة الموجعة التي وجهها ابطال قواتنا المسلحة في الميادين العسكرية في شمال وغرب البلاد والتي كسرت احدى جناحيه ، لكننا نراهيم اليوم يعيدوا نشاطهم ويهددوا ويتواعدوا ويريدوا ارباك الامن والاستقرار من جديد لاسمح الله ، لكن العقل والمنطق والحكمة تأمرنا بأن نكسر ذلك الجدار الحامي لتلك الخلايا الارهابية والوصول الى قلب الخلية وتدميرها والقضاء عليها بشكل نهائي ، كي لاتعيد نشاطها من جديد وتهدد الامن والاستقرار بين الحين والاخر ، كما اننا لانريد تضييع الجهود والتضحيات المباركة والدماء الزاكية التي قدمها ابناء العراق الابطال ، ولكي نفوت الفرصة على الاعداء ، فلابد من محاربة ذلك العدو بسلاح ذو حدين ، فحد في السلاح المادي والحد الاخر في السلاح المعنوي وهو العلم ، فالكثير من الناس في العالم لاتعرف حقيقة ذلك التنظيم ، الذي يرفع شعار الاسلام والخلافة الاسلامية ، أذا فهو مصدر لخداع العديد من الناس والقدرة على التحكم بهم وبا افكارهم ، لذلك فأن كشف هذا التنظيم ومحاولة ايصاله بشكل واضح وبالادلة والشواهد التأريخية وبأسلوب وسطي يرغب المقابل بالاطلاع والقراءة مع وضع النقاط على الحروف والوقوف على اهم الاحداث التي تكشف حقيقة ذلك التظيم ومنشأه واهدافه وأئمته ، وقد تصدى الى هذا العمل الكبير المرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني من خلال بحثية في العقائد والتاريخ الاسلامي وهما بحث ( الدوالة المارقة . في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) وبحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) حيث كشف وعرى ذلك التنظيم واثبت بطلان جميع ادعائاتهم وشعاراتهم المزيفة والمخادعة ، لذلك فأن التعتيم وعدم الاهتمام من قبل المهتمين بأمن العراق وحماية ابنائه وثرواته ، لمثل تلك البحوث المهمة والتي من شأنها ان تكسر الجناح الثاني للارهاب وتنهي وجوده نهائيا ، تعتبر خيانة للعلم والعلماء وللشعب والشهداء وللوطن ، مع العلم انها بحوث جاهزة ومسجلة ومطبوعة وموجودة على صفحات الانتر نت وفي مكاتب المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني ، والتي اخذت مأخذها ومكانتها في نفوس العديد ممن كان قد احسن الظن بأولاك التكفيريين ، بل اصبحت محركا ودافعا للعديد من الخطباء والشخصيات الاسلامية في تحذير الشباب من الانظمام الى ذلك التنظيم ، فكيف لو كانت تطرح تلك البحوث عبر الوسائل المرئية والمسموعة في القنوات الفضاية المختلفة فأكيد تكن النتائج افضل واسرع .