البدعة والشبهة والضلالة على من اعترض وليس على من أدى ...طورالراب انموذجاً
الخميس , 7 مارس , 2019
البدعة والشبهة والضلالة على من اعترض وليس على من أدى ...طورالراب انموذجاً سليم العكيلي
لابد ان يعلم الانسان ويتعقل الامور وان لاينظر لكل من اتى بجديد او خالف دين الاباء والاجداد ،فقد اتى ببدعه او ضلالة او شبهة ، وان يجعل من تقسيم النسبة المؤية والاحتمال على الاقل بشكل متساوي الى ان تتضح الامور وتنكشف الحقائق والخفايا ، ولا يستعجل في صب غضبه وانتقامه وتكفيره على من خالف اواتى بجديد ، ولماذا لايجعل ويحتمل ايضا من ضجيج وصراخ وبكاء المعارض ، انه بغير حسن نيه ، بل هو صراخ وبكاء وضجيج المنفعة التي ربما تفقد او تضيع او تنتقل لغيره ، ولدينا من الشواهد التاريخية الكثيرة على ذلك ، فسيرة الرسل والانبياء والاولياء تنقل لنا ان اول المعارضين لهم ، هم اصحاب الواجهات والمصالح والمنافع الدنيوية ، وتجد ان قوتهم وسطوتهم وتسلطهم وسلاحهم هم السذج من الناس ، الذين لايعون مايفعلون ، واصبحوا ادوات واسلحة وحطب جهنم بايديهم ، وهذا نفسه مايجري ويحدث في هذه الايام ، ونفس الشيء سيجري ويحدث زمن ظهور الامام المهدي (عليه السلام) ، وان ما يجري اليوم من تشديد وتعصب وتصعيد بشكل غريب وعجيب على اداء (الطور المهدوي الاسلامي) واستخدامه في الشعائر الحسينه ، لهو امر يثير الشك والضنون ، ويبعث في النفس الى ان هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة تحاك ضد طائفة معينة من الناس يراد القضاء عليها ، مع العلم ان كل من اعترض وصرخ ونادى بالحفاظ على الشعائر الحسينية لم يأتي بأي دليل او برهان يثبت فيه احقية اعتراضه ، ونرى ايضا ان طريقة الخطاب الملقى هي طريقة تحريضية اكثر مما هي نصيحة وتوجيه ، مع العلم ان هناك امور اخطر قد انتشرت في المجتمع الاسلامي وذاب معها الكثير من الشباب والاشبال والرجال والنساء ، ولم نرَ ذلك التشديد الخطابي ولا التهديد والوعيد كما يحصل مع من يلطم بهذه الاطوار ، رغم ان تلك القضايا الخطرة من انتشارالبارات والمخدرات والخليعة والميوعة والمثلية وغيرها ، لم تلاقِ مثل هكذا هجمة شعواء ، ومن جانب اخر ان من يطلع على السير العملية لمرجعية السيد الصرخي الحسني واتباعة ، يجدها مرجعية قد نذرت نفسها من اجل العراق واهل العراق ، وبيانات واستفتاءات وخطب ومحاضرات تشهد لذلك ، وما مر على الشهيدين الصدرين (قدس الله سرهم) تجربة لانريدها ان تتكرر ، فلاتجعلوا من نعيق وضجيج ونباح بعض من ارتدى العمامة وتسلح بزيها ومظهرها الخارجي ، ان يجعل منكم اداة وسلاحا يحارب به المصلحين ، ويفرق به بينكم وبين اخوانكم المؤمنين ،باسم الدين والحسين والشريعة ، فالحسين (عليه السلام) قتل بنفس الشعار وبنفس الفتاوى وبنفس المنتفعين ، فتحرروا كما تحرر الحر من قبضة الفاسقين بعد ان حكم عقله ، واصغى لنداء ضميره . مشروعية الراب المهدوي الإسلامي || السيد عباس السبتي ||