بين فعل الخضر وفعل الصرخي ..مصالح يجهلها المجتمع
سليم العكيلي
عندما نقول ونكرر القول بأن هناك بعض الأمور أو القضايا التي تصدر من المتخصص بها أو العالم بها والتي تقع ضمن مجال عمله واختصاصه ومعرفته ، فلا يحق للإنسان البسيط الاعتراض عليها أو الاشمئزاز منها حتى وإن خالف هواه أو مزاجه أو ربما خالف ظاهرًا العرف الاجتماعي أو بعض الممارسات العقائدية أو التعبدية المعتاد عليها المكلف البسيط ، نعم يحق له الاستفسار عن كيفية حدوثها أو كيفية الوصول إلى نتائجها ، وأضرب لك مثالا واضحًا وجليًا ، ولايستطيع أحد انكاره أو الاعتراض عليه أو تكذيبه ، لأنه مثال واقعي وقد ذكره القرآن الكريم ولولا ذكر القرآن الكريم له بنص ، لما كان أحد من الناس يتقبله أو يرضاه ، لأن الأمر ظاهرًا مخالف للشرع والأخلاق والإنسانية ، وهذا الأمر أو الحادثة هي حادثة قتل الخضر-عليه السلام- للغلام بحضور النبي موسى-عليه السلام- وهذا الأمر بظاهره جريمة كبرى بظاهر الأمر ، وكان المقتول هو غلام لم يرتكب أي جريمة يعاقب عليها ، أو يقتص منه بسببها ، وهذا الأمر أدى إلى اعتراض النبي موسى- عليه السلام- وانكاره لمثل هذه الحادثة وهذا الفعل ، رغم أنه نبي ، لكن الخضر-عليه السلام- كان أعلم بالمصلحة منه في هذا القتل ، وقد أجابه وحسب الآية الكريمة (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) ، وربما هي أيضًا مقدمة لما سوف يجري على يد الأمام المهدي-عليه السلام- وكيفية حكمه بدون بينة ، ولها حديث خاص بها ، إذا فالخضر-عليه السلام- قتل على الخشية والخشية والخوف عند العرب معناه الظن ، فبالله عليكم لو كان الأمر هذا قد حدث في مثل هذه الأيام ولو كان من الخضر نفسه أو الإمام نفسه فهل يقبل منه أم سوف يعارض ويكفر ويقال عنه داعشي تكفيري سفياني وغيرها من الاتهامات ، مع العلم أنه أعلم بالمصلحة ، وأنا سمعت محاضرة لسماحة الشيخ الوائلي-رحمه الله- يقول فيها وحسب مصادره ، أن الله قد عوض هذين الأبوين المؤمنين ببنت ولد من نسلها سبعين نبي ، هذه هي المصلحة التي لايعلمها بعض المعترضين على أهل الاختصاص والمعرفة ، وما يجري هذه الأيام من ممارسة طور الراب بعد تفريغه من محتواه ونؤكد ونؤكد بعد تفريغه من محتواه ، لأن هناك أناس يتعمدون الكذب والتدليس والخداع وخلط الأوراق على الناس ، وتحويله إلى راب حسيني مهدوي إسلامي كبقية الأطوار التي هي في الأصل كانت أطوار غنائية واستخدمت في المراثي الحسينية والأناشيد الوطنية والابتهالات الدينية وحتى في القرآن الكريم هناك أطوار ومقامات خاصة ،وهذا الأمر قد صدر من متخصص ، ومن ينكر فإنما ينكر على نفسه ولا شأن لنا به ، فنحن لنا في الراب علاج ذو حدين ، حد نعالج فيه انحراف الشباب وما وصلوا فيه إلى الانحلال والابتعاد عن الإسلام والأخلاق والأعراف ، والحد الآخر هو كشف دجل ونفاق المتآمرين على العراق من رجال دين متلبسين بزي الدين والمذهب ، وعصابات ومافيات أطاحت بالشباب وغررت بهم وأوصلتهم إلى جرف هار ربما يوصلهم إلى قعر جهنم لاسامح الله ، فاتركونا نعمل وسترون النتائج ، وكما يقول الحديث (يا علي لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس وخير لك من حمر النعم).
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1018272441704461&set=pcb.1294621897343980&type=3&__tn__=HH-R&eid=ARCqCHAz9d6uaUcTESXrmluYzr_z_loduGdXylfjHIuqWjRfbBgauD2w_4NeyuztGDSLgAMBzJbsrJao