اخر الاخبار

الثلاثاء , 9 أبريل , 2019


خدمة الإسلام من السيد الشهيد باقر الصدر الى المحقق السيد الصرخي دائمة
سليم العكيلي
لقد اختلطت وامتزجت مشاعر الحزن والالم واللوعة والانيين مع مشاعر الفرح والسرور والفخر والاعتزاز ،لما قدمه ذلك العملاق الثائر والمفكر الكبير وفيلسوف العصر محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه ) من علوم ومنافع وتراث رائع اغنى بها المكتبة الاسلامية من خلال بحوثة وكتبه واراءه في مختلف المجالات السياسية والحوزوية والاقتصادية والفلسفية وغيرها من المجالات ،تلك الشخصية التي انبهرت لها مكونات كثيرة وشخصيات مختلفة وعلى مستوى رؤساء دول عربية واسلامية ، بل وتجاوزة الى اوربا والغرب ، نتيجة لعبقرية وفكر هذا الرجل ، لكن للاسف الشديد لم نجد الانصاف الحقيقي ولا الشكلي لهذا الرجل من السلطة الحاكمة وممن كان يعيش معهم ويحمل همومهم ومعاناتهم ، حيث لم تكن السلطة هي الجهة الوحيدة في معاناته وهمومه بل ان هناك من الاوساط العلمية والحوزوية من عمل ضده وحارب افكاره ومشروعه ومرجعيته ، وقد وجدت السلطة من ذلك العداء والنصب فرصة سانحة للقضاء عليه والتخلص من اخطاره وافكاره المعارضة للنظام الحاكم ، وما ينقله الشيخ محمد رضا النعماني عن التقارير التي كانت ترفع من قبل بعض الاشخاص الى القيادة بشكل مباشر ، هي الاخطر على سماحة السيد الشهيد الصدر كما ذكرها فاضل البراك ( مدير الامن العامة في الكوفة ) للشهيد عند اعتقاله , محمد باقر الصدر المعروف بنضاله ومقارعته للبعث الكافر ، كان يتهم بالعماله والخيانة من قبل بعض رجال الدين ويعتبرونها مسرحية دبرها له البعثيون وهو يمثل دور البطل فيها ، والغرض منها اعطاؤه حجما كبيرا في اوساط الامة ، ويخاطبونه اننا نعلم بانك عميل لامريكا ولن تنفعك هذه المسرحية ، يقول النعماني رأيت الشهيد الصدر قابضا على لحيته الكريمة وقد سالت دمعه وهو يقول ( لقد شابت هذه من اجل الاسلام ، افأتهم بالعمالة لامريكا وانا في هذا الموقع ؟!!) هكذا كان ُيُعامل شهيدنا الصدر من قبل الدولة والاوساط الحوزوية ، يقول الدكتور زكي نجيب محمود المفكر المصري الشهير ( ان اعدام مفكر ساهم في تنمية العقل العربي الاسلامي ، تثير لدينا مشاعر التقزز والاشمئزاز ، فالدول المتقدمة تكرم افذاذها ، اما العراق فيعدم مفكريه ) ، ان الخط التكفيري والعدواني الذي كان في زمن الشهيد الصدر الاول لازال الى اليوم يسير بمخططاته التكفيرية والتسقيطية ومن ثم التصفيه الجسدية للعلماء والقادة الربانيون في العراق ، وما جرى للشهيد الصدر الثاني (قدس الله سره ) ماهي الى تكملة واستمرار لذلك المخطط الاجرامي الخبيث ، وما يعانيه اليوم المرجع والمحقق والمفكر الاسلامي الكبير السيد الصرخي الحسني وتعرضه للعديد من محاولات القتل والتصفية الجسدية ، شاهدا على خطورة تلك العصابات الاجرامية التي عشعشت بداخل الحوزة العلمية وتجذرت فيها ، واصبحت خطرا محدقا بكل انسان وعالم وطني شريف يريد الخير للاسلام والمسلمين ، لكن حساباتهم المادية التي تصور لهم ان تصفية العلماء الربانيين هي بمثابة انهاء وجودهم في هذه الدنيا ، فنسوا ان القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة ، وان في بعض تلك الدماء ما تحيي به الامم ويحفظ به الدين وتعلوا به الاصوات لتتحول الى ثورات تهتز لها عروش الظالمين جيلا بعد جيل ، فسلاما لك باقر الصدر يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .


القراء 389

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الصرخي.. استثماروتوظيف ثورة الرسول المباركة هي تجسيد للتوحيد المحمدي الأصيل

شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

المحقق الصرخي .. محمد يحقن دمائنا .. محمد يوحدنا

الأستاذ المحقق ..... النوايا السليمة هي الأساس في قبول الأعمال ورفضها

المحقق الصرخي الحسني ..مصادر التيمية تكشف جرائم يزيد وفساده

يوم الغدير عيد وغاية وهدف في فكر الفيلسوف الاسلامي الصرخي

الجود بالنفس اقصى غاية الجود ... شهداء باب الدار انموذجاً

حكم قتل الحيوانات المؤذية كالكلاب والقطط في الشريعة الإسلامية في فقه المحقق الصرخي

حكم عمل (التاتو) للنساء في الشريعة الاسلامية في فكر المحقق الصرخي

المرجع المعاصر ...كورونا خطر يزول بعد الموت فلا حرج في دفن الاجساد والصلاة عليها

المسامحة والمصالحة تهزم الذات وتدفع البلاء وتنزل الرحمة في فكر المحقق الأستاذ

المبعث النبوي ..بناءً للنفس وتربيةٌ للذات ..في فكر المحقق الأستاذ

المفكر الإسلامي : الإمام الكاظم لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية

قصائد الشور التضامنية مع التظاهر السلمي : وطني اليه انتمي ..واليه اهدي اشعاري والحاني

المحقق المعاصر ..الامام الكاظم ( عليه السلام ) مثالاً للتضحية والفداء

فيروس كورونا وخطر العدوى بعد الموت في فكر المحقق المعاصر

المحقق المعاصر ...ابن الأثير يكشف حقيقة المغالاة والتدليس

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

علم الرجال في فكر المحقق الأستاذ

الفيلسوف المعاصر وحنكته في توجه التظاهرات نحو تحقيق الهدف

المفكر المعاصر .. المطالبة بالحماية الدولية هو الحل الامثل في الوقت الحاضر

المحقق الاستاذ ... تدمير الاقتصاد والسياحة الدينيّة والآثار له أصل تيمي تكفيري !!!

الأستاذ المحقق - طالبوا بالحماية الدولية لإيقاف نزيف الدماء

المحقق المعاصر يضع النقاط على اهم المخرجات التي تؤدي الى قطف ثمار الثورة

المحقق الاستاذ: معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة

لاستراتيجية الحقيقية في القضاء على الفكر الداعشي في فكر المحقق المعاصر

المعلم الاستاذ : الاعمار والسلام والامان بيد الشباب

من شبهة المعاد الى شبهة الالحاد وأمل الظهور في فكر المحقق الصرخي الحسني

للإلحاد ظواهر سلبية أنتجها الفكر المتطرف في فكر الفيلسوف الصرخي

المعلم الأستاذ / قيس والسفياني عداء متأصل ومواجهة مستقبلية

للمتظاهرين ..بجهودكم الذاتية تحققون النصر وترسمون المستقبل

لماذا الاعلم ... لمن لا يعلم ؟

المحقق الاستاذ / النظام الراسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

المعلم الأستاذ ...الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دليل على وعي وثقافة المتظاهرين

الراب الإسلامي يواكب التطور والخطوة الأولى في هدم سياسة التطويع

العلماء الربانيين أمناء الرسل... الصرخي الحسني مثالا للسلام والسلمية

المعلم الأستاذ ... سبيل السلمية والسلام شعار لايسقط

وقت صلاة الليل في فكر المحقق الاستاذ

السيد الصرخي والسيد السيستاني ...الشباب المتظاهر هم النقطة الجوهرية في تغيير المعادلة السياسية .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net