المحقق الصرخي : المسيح ينتظر المهدي ليشهد النصر والفتح
سليم العكيلي
قال الله تعالى
{... {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿4﴾... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿6﴾ ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿14﴾} سورةالصف
ان تغييب العقول وانكار ماجاء وصرح به القران الكريم وما اخبرت به الاحاديث النبوية الشريفة من حقائق واضحة من قبل ائمة التيمية لليوم الموعود واتمام النور والفتح القريب ، هو كفر محض ، ومحاربة صريحة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه (صلى الله عليه واله وسلم ) ، فعندما يبشر الله تعالى المؤمنين الصابرين المجاهدين باموالهم وانفسهم في سبيل الله بالنصر والفتح القريب واظهار الدين على الدين كله ، فلماذا هذا الانكار من قبل ائمة التيمية ولماذا هذا الاجحاف ولماذا هذا العداء للمهدي ودولته الموعودة ، فالى اليوم لم يشهد احد من الانبياء ولا المؤمنين ذلك الفتح واتمام النور الالهي بظهور الدين على الدين كله ، وهذا العداء دليل على وجود مخططات ومؤامرات لاطفاء نور الله في الارض من قبل الكافرين منذ عهد الرسول الاكرم الى يوم الوعد الموعود وهي دولة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ، ومن هنا تجد ان سماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني وفي مقتبس من المحاضرة (8) من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم) يحاول تحريك العقول المخدوعة بائمة التكفير والخداع من ابناء التيمية وائمتهم ، حيث يتسائل ويعلق ويقول في قضية اظهار الدين واتمام النور والفتح القريب ويقول :
{ يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى- عليه السلام- بهذا؟ هل تمتع أنصاره الحواريون بهذا الإتمام للنور وبالإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار بهذا الإتمام للنور والإظهار للدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الحواريون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- ينتظر المهديّ- عليه السلام-، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهديّ- عليه السلام-، أهل البيت ينتظرون المهديّ- عليه السلام-؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور}انتهى مقتبس الكلام للمحقق الصرخي الحسني ، وهذه التساؤلات من قبل المحقق الصرخي الحسني تكشف لنا مدى التلاعب والتحريف والتدليس في قضية الامام المهدي ودولته الموعودة من قبل ائمة التيمية وقادتهم . .