المنهج التيمي هو افيون أئمة التكفير المعاصرين وأتباعهم المخدوعين
سليم العكيلي
لم يختلف المنهج التيمي من تكفير وإلحاد وعصبية وقتل وإرهاب عن المنهج التكفيري والتعصبي الذي كان يسود الكنيسة الأوربية في القرون الوسطى ، وسيطرة وغطرسة رجال الدين آنذاك وارتكابهم أبشع المجازر والجرائم بحق العلماء والعلم والإنسانية جمعاء ، حينما عطلت أدوات البحث والاجتهاد والعلم والتطور وحاربت العلماء والقت في قلوبهم الذعر والرعب والخوف من خلال ما ارتكب بحقهم من جرائم وإبادة ، هذا التاريخ الغير مشرف لرجال الدين في الكنيسة جعل لأمثال كارل ماركس وغيره من الملحدين بأن يصفوا الدين بأنه (أفيون الشعوب ) وهذه العبارة غير صحيحة بحق الدين ولكنها تصح بحق من تلبس بلباس الدين وأخذ يرتكب الجرائم والإرهاب والإبادة باسمه ، أما اليوم وفي شريعتنا الإسلامية أصبح المنهج التكفيري هو (أفيون الشعوب الإسلامية ) فهو لايختلف فكرًا وتعصبًا وإرهابًا عن قساوسة الكنيسة الكاثولوكية الأوربية ، فتجد التكفير والقتل والإرهاب على أطراف لسانه لمن يخالف أي جزء من أجزاء منهجه ونظرياته وأساطيره ، فنظرية دوران الأرض حول الشمس وحول نفسها هي قضية ثابتة علميًا وعقليًا ولا خلاف عليها ، لكنها إلى اليوم لم تثبت لدى أئمة التيمية ، وأن الشمس هي من تدور حول الأرض استنادًا لقوله تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) ومن يخالف ذلك فقد خالف القرآن وهو كافر ومرتد ويجوز قتله ، وهذا ما أوضحه وعلق عليه سماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في المحاضرة السابعة عشر من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال في النقطة الرابعة : 4ـ قلنا ونكرر ونكرر لا مشكلة عندنا أبدًا مع رأيه واختياره نحترمه ونناقشه بالعلم والمجادلة بالحسنى، لكن الطامّة الكبرى أن يكون مثل هذا الجهل المطبق هو الذي يحكم بتكفير الناس وقتلهم وإباحة أعراضهم وأموالهم!!! حيث قال ابن باز في كتابه: {{فمن زَعَم خِلافَ ذلك وقال إنّ الشمس ثابتة لا جارية، فقد كذّبَ اللهَ وكذّبَ كتابَه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ومن قال هذا القول فقد قال كفرا و ضلالا، لأنّه تكذيب لله وتكذيب للقرآن و تكذيب للرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-، لأنّه-عليه وعلى آله الصلاة والسلام- قد صرّح في الأحاديث الصحيحة أنّ الشمس جارية وأنّها إذا غربت تذهب و تسجد بين يدي ربّها تحت العرش كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي ذر -رضي الله عنه -وكلّ من كذّب الله سبحانه أو كذّب كتابه الكريم أو كذب رسوله الأمين-عليه وعلى آله الصلاة والسلام- فهو كافر ضال مضل، يُستَتاب، فإن تاب وإلّا قتل كافرا مرتدا، و يكون مالُه فَيْئا لِبَيتِ مال المسلمين، كما نصّ على مثل هذا أهل العلم}}ص23 ((الآن يُقال لماذا الدواعش يسبون النساء والأطفال ويسرقون كلّ شيء ويدمّرون كلّ شيء؟ هذه هي الفتوى يقول: "فهو كافر ضال مضل، يُستَتاب، فإن تاب وإلّا قتل كافرا مرتدا، و يكون مالُه فَيْئا لِبَيتِ مال المسلمين، كما نصّ على مثل هذا أهل العلم". من الذي نصّ؟ هل يوجد غير أئمّة التكفير والدواعش. التفت جيدًا أريد أن أقف مع بعض العبارت التي ذكرها حتّى لا نمر بخديعة من الجهال: هو يريد أن يقول بأن الليل والنهار ناشئ من حركة الشمس وتحدّث عن هذا كثيرًا وأعطى أمثلة ومنها جريان الشمس، إذن هو عن أي جريان للشمس يحكي؟ هو يحكي عن جريان للشمس الذي يعتقد به أنّه يولّد الليل والنهار، يحكي عن جريان وحركة ودوران الشمس حول الأرض والتي تشاهد كلّ يوم تشرق وتغرب، إذن عندما يتهم من ينكر جريان الشمس فأيّ جريان يقصد؟ فهو يقصد الجريان الذي يتولّد منه الليل والنهار الذي شاهده قبل أن يفقد بصره والذي يشاهده المسلم والكافر ويحسّ به، لاحظوا قال: والواقع لم يزل الناس، مسلمُهم وكافرُهم يشاهدون الشمس جارية طالعة و غاربة ويشاهدون الأرض قارّة ثابتة.." بالله عليكم أنا أسال مَن مِن الناس يشاهد جريان الشمس – ليس الجريان الذي يقصده ابن باز – وإنّما أقصد الجريان حسب العلم حيث يقول كل الكون يتحرك بما فيها المجموعة الشمسية والشمس تتحرك بذاتها وبنفسها فمن منكم يشاهد حركة الشمس حول المستقر لها؟ فإذا قصد هذه فهو يَكذب لأنّه لا يمكن أن يشاهدها وهو يدعي خلاف الواقع، التفت جيدًا عندنا حركة للشمس ثابتة علميًّا ضمن حركة الكواكب والمجرّات ومن الإعجاز القرآني فعندما أثبت العلم هذه الحركة قال العلماء بأنّ القرآن سبق هذه الاكتشاف العلمي وتحدّث عن حركة الشمس منذ أكثر من 1400 عام، إذن هذه أي حركة ؟ حركة الشمس التي لا ترى بالعين وليست محسوسة لكل الناس وليس من المشاهد المحسوس وليست يشاهدها المسلم والكافر، وليست بسببها يحصل الشروق والغروب ، إذن هو عندما يأتي بفتوى ويقول الذي ينكر جريان الشمس وحركتها هو كافر، فأي حركة يقصد؟ إنّه يقصد الحركة المعهودة والمذكورة والتي رتّب عليها الليل والنهار، والشروق والغروب، أنا قلت هذا حتّى لا يُخدع من ينخدع فيقول هو قال جريان والقرآن يقول تجري لمستقر لها إذن الذي ينكر تلك الحركة فهو مشمول بهذه الفتوى بأنّه كافر وضال، لا يا أيّها المتحجّر ابن باز لا يقصد هذا وإنما يقصد الحركة التي تحدث عنها والتي يشاهدها كل يوم فتشرق من هنا وتتحرك وتنزل من الجانب الآخر والتي يترتب عليها الليل والنهار فالذي ينكر هذه الحركة يقول عنه إنّه كافر ضال مضل مستتاب ... ))
5ـ ليس من فراغ بل له أساس وتنظير وإمام بل وأئمّة وتقديس أشخاص وإشراك جلي بعبادة الله- سبحانه وتعالى-:
أـ قال بن باز في المصدر السابق: (( هو لماذا أصر على هذا القول ولم يتنازل عنه؟ لأنّ عنده قول ابن تيمية وابن كثير وابن القيم فلا يريد أن يكسر قولهم فتأخذه العزة بالإثم؛ لأنّه لو كسر قول هؤلاء لنفى كلّ شيء ولهدّم كلّ البناء، فيرجع الصوفية والمعتزلة والأشاعرة والشيعة وغيرهم على حقّ ويكونون هم على باطل، فمن أوضح الآيات أنّ ما اجمعوا عليه أثبت الواقع خلاف اجماعهم، لذلك نقول إنّ جُل إجماعات ابن تيمية هي إجماعات باطلة وادعاءات كاذبة لا حقيقة لها، وهذا الشيء من الإجماعات الباطلة )) {{أجمعت آراء السلف من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وابن القيم الذين أجمعوا على ثبوت الأرض}} ((إذن هذا هو قرآنهم وانتهى الأمر، أما تاتي بآيات تدل على جريان وسير الأرض ودوران الأرض وكرويتها فهذا غير مقبول ما دام قرآن التيمية قرآن الدواعش يقول إنّ الأرض ثابتة!!! فابن تيمية وابن كثير وابن القيم هؤلاء هم آلهة التيمية وأنبياء التيمية وانتهى الأمر)).
وإليكم رابط المقتبس
http://v.ht/GWpo