الصرخي الحسني: بالمسيح ومحمد تتوحد المجتمعات وينكسر طوق المخططات
سليم العكيلي
ان الهدف الاساسي الذي بعثت من اجله الانبياء والرسل هو هداية الناس وحماية الانسان وحماية الحياة ، وان الهدف الذي جاء به نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) والهدف الذي جاء به عيسى المسيح (عليه السلام ) هو هدف واحد يراد تحقيقة ، ولكي تنتشر وتستمر تلك الرسالات واهدافها السامية لابد من تحقيق الوحدة البشرية ، من خلال الحث على المحبة والالفة والتسامح والتوادد بين الناس ، وهذا ما كان يفعله الانبياء ويؤكدون عليه في اقوالهم ومجالسهم وتوجيهاتهم ، لذلك تجد اليوم هناك مخططات عالمية كبيرة تحاك ضد اتباع هاتين الديانتين من قبل الدجال واعوانه ، تحاول تفكيك تلك الوحدة وذلك الاخاء وتلك المودة بين الاسلام والمسيح ، فتجد اليوم وسائل إعلامية إسلامية، تقوم بتكفير المسيحية، ورأينا ما فعل التكفيريون في سوريا من تحطيم الصلبان، وتدمير معلولا وقصف تمثال العذراء سلام الله عليها، وفي العراق أيضاً تدمير كنائس، وبالمقابل قنوات مسيحية تشكّك في الرسول محمّد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وتتّهمه بمختلف التهم ؟ كل هذه الامور التي تحدث من اجل تفكيك تلك اللحمة هي ناتجة من القلق والخوف الذي يعيشه الدجال من اقتراب موعد اجله ، فالجميع يعلم الدور الكبير الذي يلعبه السيد المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام ) في تحقيق العدالة الاجتماعية في دولة العدل الالهي مع الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه ) وقد اثبتت العديد من الروايات والاحاديث حقيقة هذا الوجود والدور المهم لسيدنا المسيح (عليه السلام ) ومن ضمنها ما ذكره السيوطي عن رسول الله حيث قال "كيف أنتم إذا نزل إبن مريم فيكم وإمامكم منكم والزمان في دمشق وأنه يتوجّه إلى فلسطين بعد نزول الدجّال وإنه يقتله هناك في باب الد والمسلمون معه". وثبت عن الرسول الأكرم أنه يأتي المسلمين وهم قائمون للصلاة، ويريد أميرهم أن يتأخّر حتى يؤمّ الناس النبي عيسى عليه السلام، فيأتي عيسى ويقول إنها أقيمت فصلّ بهم " كما روي عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ حيث قال : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " ومن هنا تجد سماحة المرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني دائما يوجه ويؤكد على ضرورة توحيد الاديان وتقاربها من خلال التعرف على تأريخ تلك الاديان واهدافها السامية وكشف التحريف والتزوير والتلاعب التي وضعته الايادي الخبيثة لتفرقة تلك الاديان ، وقد اطلق سماحة المحقق عدد من البحوث التي توضح حقيقة الافكار المسيحية الصحيحة ومدى تقاربها مع الشريعة الاسلامية ، كما ووجه الى اقامة المؤتمرات والمهرجانات والبحوث وكتابة القصائد والاناشيد ، لاعلان الوحدة والتوحد ولادخال البشرى والسرور على رسل الله وانبياءه عيسى ومحمد ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) وامانا المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه ) لتهيئة القاعدة الموحدة من المسيح والاسلام لتعجيل فرج الظهور المقدس للمهدي ونزول عيسى . واليكم احدى تلك القصائد .
لطمية حسينية " يالانصار " سجاد الزبيدي و على الطائي // ام مهدي الكربلائي
http://v.ht/o6Ya