عاشوراءُ.. قرآنٌ و تربيةٌ وأخلاقٌ وعزاءٌ - في قلب وفكر المحقق الأستاذ
بقلم احمد الحياوي
"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ"
لم تكن حركة الثورة الحسينية تهدف الى انتزاع السلطة، ولا الصراع من أجل مصلحة دنيوية وليست من أجل الكرسي والجاه والمناصب والمال بينه وبين يزيد، بل كانت من أجل إحقاق الحق ونشر كلمة الله ودين وتعاليم الإسلام الحقيقي وانقاذ المجتمع من الظلم والفساد
والدليل على ذلك هو أن الإمام الحسين برز بروحه وبأهله وخلّص أصحابه إلى الموت فلو كان طالب دنيا حاشاه لنأى بنفسه وعياله عن القتل!! ولما أصطحب معه الأطفال والصبية والنساء؟وضحى بكل وأعز مايملك إذن الجميع يحكم أنه ضحى لأجل الإسلام” والسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليبقى المثل العالي في الاعتدل والاخلاق لنتعلم الدروس والعبرة في حياتنا وممارستنا اليومية من نهج الحسين الشهيد لنكون بصدق قد حملنا شعار هيهات منا الذلة
ووقفنا مع اعانة المظلومين ومساعدة الفقراء واكمال بناء امة سليمة ط ترفض كل انواع الظلم والفساد والمحرمات والوقوف بوجه الظالم، ويبقى القدوة والمثل الحي في النفوس هو الحسين عليه السلام الذي اصبح فخرا ومنارا للبشرية جمعاء
يقول المحقق الصرخي
(الثورة الحسينية شيدت الاساسات الصلبة المتينة العميقة التي يراد منها الامتداد واخذ الثار وتشييد وحمل البناء المتكامل لدولة العدل الإلهي حتى يتحقق شعار الإمام الحسين _عليه السلام _ في استقامة الدين والاصلاح في أمة الاسلام العالمي الرسالي)انتهى كلام السيد الاستاذ
إنه عاشوراء.. قرآن.. تربية.. أخلاق.. عزاء، محرّم شهر الحزن والأسى والبكاء لأجل الله ولأجل تعظيم نهضة وثورة من فدى نفسه من أجل دينه ورسالة السماء، إنه الحسين فهو حقًّا "الحسين.. الذي تركز نهجه على العِلْم.. والتقوى.. والوسطية.. والأخلاق".
وفي محرّم تبدأ رحلة المؤمنين في تعظيم شعيرة من شعائر الله، حيث استذكار قتل الأضاحي من أجل الحقّ، إنهم الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه وأنصاره الأبرار، وكما قال السيد الأستاذ: " إنّ شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المَثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية". لله درّك يا من دربك كدرب الحسين في قرب الله.
https://bit.ly/2jXca0A