أَيُّها الإِخْبَارِيَّةُ عَمَائمُ الطّاغُوتُ إِلَى مَتَى استخفافًاً بالعَقُولُ..المفكِّر الإِسْلامِيَّ مبْيينًا
بقلم – احمد الحياوي...
أَصْبَحَ الَبعضُ مِنْ المحدِّثين والإخبارية يغزون الأفكار ويستغلون الناس البسطاء وحيث قال الشاعر سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً ... وَيَأتِيكَ بِالأخْبَار مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ...فالأَحْدَاثِ مُلَفَّقَةٌ عندهمْ في أقرب إلى السَّخَافَاتِ وَالْأَوْهَامِ وَالْخُرَافَاتِ وَالْأَسَاطِيرِ التي مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ والاستخفاف بالعَقُولُ عن ما يرونه وشَتَّانَ مَا بَيْنَ الحَقِيقَةِ وَالخَيَالِ فهل من متعظ ؟! وَقد اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا مما يصفونه
هَذَا إِلَى أَنَّهُمْ يَتَمَسَّكُونَ بِبَعْضِ الْقِيَمِ الْخُرَافِيَّةِ وَالْغَيْبِيَّةِ
وبالرغم أنّ الشيعة على مرّ التأريخ عاشوا ظروفاً حرجة وعانوا من الحكومات ما عانوا إلا ان البعض لم يحافظوا على تلك القواعد والضوابط العلميّة التي على ضوئها يُبحث الحديث سواء من حيث السند أو الدلالة أو الجهة.
فَيَقُولُ: المجلسي فِي كِتَابٍ الأنوار الذي اصطحب أحاديث محرفة وغير مسندة بل ربطها بتلفيات وتهويل وجعل من الجن مصدراً ولأتمت تلك لا أهل البيت-عليهم السلام- وهم غنيين عن التعريف والصلة وبكل ما يحملون من مكانة وتقوى وليسوا بحاجة لمن يضعهم في سطور ليوهم الناس جهلا ومكراً وخداعاً .
فما بال تلك الجنية و الجني التي ذكرها العديد من المدلسين للحقائق في كتاب الخرائج والجرائح للراوندي ! وحيث تلك الشبهات والتحريف التي صاغها كاتبه الأصفهاني ! حيث تلاعب بالنصوص والتقطيع ؟ وأيضاً عند النيلي الذي استعان بسلاسل وفرق الجن بدل الاستعانة بالله ورسوله العظيم وهو يروي عن (المفيد)-رض- المتوفي سنة( 413)( ه ورواية المجلسي المتوفي 1110 هـ وحيث النيلي توفى بعد 803 هـ فهل سيطرة تلك الجنيات على بعض عقول المذكورين حتى استورثوا سلالة الجنية في كافة كتبهم ورواياتهم لكي تكتمل تلك الصورة من التدليس والاستخفاف بالناس السذج ومنهم ما قاله أيضاً الشيرازية فبدل أن يجتمعوا كل هؤلاء للنصح والإرشاد والتوحيد فبثوا السموم في الإسلام وقالوا إن عمر بن الخطاب-رض- قد تزوج من جنية قد أتى بها علي من نجران !! وعمرهو صهر علي-عليه السلام- وزوج أم كلثوم وأباً لزيد ورقية جعلوه متزوجاً من جنية؟!!
وللحديث بقية .. ولتَوْضِيحٌ ولِلْكَشْفِ وإظْهَارِ الحَقِيقَةِ.
يكشف لنا المفكر الإسلامي الشجاع في موقفه ورجاحة عقله حتى بين للعالم أجمع الحقائق والأدلة العقلية حيث يقول...
ثَاني عَشَرـ [جِنّيٌّ عَن جِنّيٍّ عَن جِنِّيَّة...لَا صَفّار وَلَا أشعَرِي]:
1ـ [سَنَدُ رِوَايَةِ الجِنِّيّة]: مَا هُوَ سَنَدُ رِوَايَةِ [الجِنِّيّة]؟! يُجِيبُ الرّاوَندي: {عَن أبي بَصير جدعَان بِن نصر، حَدّثَنا أبو عَبْد الله مُحَمّد بِن مسعدة، حَدَّثَنا مُحَمّد بن حمويه بن إسماعيل الأربنوئي، عَن أبي عَبْد الله الزّبيني، عَن عُمَر بِن أذينة، قِيلَ لِأبي عَبْدِ الله(عَلَيه السّلام)...}[الخرائج والجرائح2]
3ـ [المَجْلسِي...عَاطِفَة سَلْبِيّة وَحِقْد أعْمَى]:
أـ فِي كِتَاب "مِرْآة العقول1" لِلمَجْلسي، قَالَ:{ قَد فَصَّلْنَا القَوْلَ فِي ذَلِكَ فِي المُجَلّدِ الآخَرِ مِن كِتَابِ «بحار الأنوار»}، وَهُنَا إشَارَة إلَى كَوْنِ تَألِيفِه "البحَار" قًبْلَ "مِرْآة العقول" أوْ بِالتّزامن مَعَه.
بـ ـ فِي البِحَار42، ذَكَرَ "الجِنِّيَّة" بِرِوَايَة الرّاوَندي، قَالَ:{الخَرائج وَالجَرائح: الصَّفَّار، عَن أبِي بَصير...}
جـ ـ فِي "مِرآة العقول21"، ذَكَرَ "الجِنِّيَّة" بِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلي!)، قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيني فِي "الأنوَار المضيئة": مِمَّا جَازَ لِي رِوَايَتُه عَن الشّيخ(المُفيد)...}
د ـ اِلْتَفِتْ، إنَّ وَفَاةَ الحُسَيني فِي القَرْنِ التّاسِع الهجري(بَعْد سَنَة 803هـ)، وَوَفَاة المُفِيد فِي سَنَة(413هـ)!!
هـ ـ لَقَد جَمَعَ المَجْلِسِي السّنَدَ الوَاهِنَ مَعَ السَّنَدِ الأوْهَن!!
و ـ هَل خَفِيَ عَلَى المَجْلِسِيّ وأمثَالِه، إنَّ زِيَادَةَ جِنِّيّ أو أكْثَر إلَى سِلْسِلَةِ السَّنَدِ سَيَجْعَلُها أكْثَرَ ضَعْفًا وَوَهْنًا وَخُرَافَة؟!
ز ـ هَل العَاطِفَةُ السَّلْبِيَّةُ المُتَمَرِّدةُ وَالحِقْدُ الأعْمَى عَلَى الخَلِيفَةِ عُمَر(رض) أوْقَعَ المَجْلِسيّ وَأشْبَاهَه فِي الاضْطِرَابِ النّفْسِيّ وَالغَبَاء المُكْتَسَب؟!
ـ ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany